You are here

قراءة كتاب البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون

البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون

في كتاب "البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون"، إن أشهر الأعمال الصحفية هذه الأيام تجري عبر قنوات الاتصال المرئية وخصوصاً الفضائيات، وعلى الصحفي أو المحرر الذي يعد المادة أو يجري المقابلة أن يتصف بمجموعة من المعارف والمهارات.

تقييمك:
1
Average: 1 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 4
وقد يحدث أن تكون الكارثة بالغة، ولا يتاح من المقابلات إلا ما هو جماعي؛ حيث يحاط مصدر الخبر بعدد من المندوبين وكاميرات التصوير، ويكون منتهى الأمل أن توجه سؤالاً بين كثير مما يطرحه الآخرون. فلتسجل كاميرتك كل ما يدور، وعندما تجري المونتاج لاختيار جزء مناسب.. طبق معايير الاختيار السليم. وقد يتجرد مندوب آخر من الشفقة والإحساس في أسئلته، وقد تفضل ألا تستخدم نتاج الأساليب المجردة من الذوق والإحساس، حتى إذا كانت مؤثرة، لأنك تؤمن بأنه يجب عليك أن تلتزم بمعايير محددة من الأدب واللياقة والخلق.
ويستلزم كثير من القصص الإخبارية أن تجري اتصالاً هاتفياً لتحديد موعد للمقابلة. فكيف تغري مصدر أخبار بالتحدث إليك؟ من المدهش أن الأمر قد يكون أسهل مما تظن. إن الرهبة تتملك المندوب الحديث في عمله، من الشخصيات التي تشغل مناصب مهمة أو الشخصيات المشهورة. ويخلق هذا الإحساس بالرهبة عقبات لا مبرر لها، وعوائق نفسية تضر بالمهمة التي تقوم بها. والسبيل الوحيد لمعرفة مدى إمكانية أن يتحدث شخص ما إليك هو أن تسأل. وغالباً ما تبتهج الشخصية العامة عندما تُسأل؛ فقد يتملكه الإحساس بالفخر أنك فكرت فيه، ويسعده أن تتيح له فرصة ليُرى ويُسمع في التليفزيون.
وسيكون من الميسور لك أن تحصل على مقابلة، لو أنك بنيت سمعة طيبة كمندوب منصف متوازن: وبلا شك سيكون الأمر أصعب في إغراء مصدر الأخبار على الظهور معك، لو ساءت سمعتك، وبدا فيها انعدام الضمير والجفوة. وهذا دليل آخر على أنه يجب عليك أن تكسب احترام جمهورك ومصادر أخبارك، بدلاً من الدخول في اللعبة الشرسة لتدمير الفريسة؛ الأمر الذي يصيب المندوبين الذين يبالغون في المنافسة. وليس معنى ذلك أن تقبل أن ينظر إليك على أنك الوديع الذي تتسم أسئلته باللطف والرقة، ولو أن الأمر كذلك.. فقد تحصل على المقابلات، ولكنها ستكون بلا جدوى.
ويفهم السياسيون المحترفون والمسئولون والمشاهير دور وسائل الإعلام في الحياة العامة، وسيحترمونك عندما تؤدي عملك باتقان، ووعي وإنصاف. وستفتح لك مثل هذه السمعة الأبواب بجدارة.
هب أن الموضوع الذي تريد تغطيته يلقى ضلالاً وأضواء غير مستحبة على المصدر الإخباري، فهل تحيطه علماً بذلك قبل إجراء المقابلة؟ وماذا تفعل إن هو سألك عن الأسئلة التي تعتزم توجيهها؟ تستطيع أن ترد عليه بعبارات غامضة عامة.. كأن تقول أريد أن أتحدث معك عن الأحوال بدلاً من أن تقول: أريد أن أحدد مسؤوليتك عن الحادث مثلاً ومن الواضح أن الأسلوب الأخير لن يكفل لك بلوغ هدفك. وتتمثل إحدى الوسائل في أن تقول له إن لديك موضوعاً شائكاً بعض الشيء وإنك تنوي الخوض فيه، وإنك تعتقد أن من مصلحته أن يعبر عن وجهة نظره في الموضوع

Pages