You are here

قراءة كتاب أطفال الرياض بين التنشئة وتقويم السلوك

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أطفال الرياض بين التنشئة وتقويم السلوك

أطفال الرياض بين التنشئة وتقويم السلوك

مرحلة الطفولة المبكرة ( سن الرياض ) هي أسرع و أخصب وأقصر فترة عمرية، التي في حال تم استغلالها بشكل مناسب ، تمكن المربية من غرس بذور لسمات في شخصية الطفل تسلح النفس والعاطفه بمواصفات السلوك الاجتماعي الايجابي والمواطنية الصالحة ، فالفرصة ذهبية تربوياً والامك

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 6
هذا وقد تحدثت الكثير من النظريات عن خصائص هذه المرحلة فبياجيه على سبيل المثال: يعتبر هذه المرحلة مرحلة انتقالية غير مفهومة على نحو واضح، لأنها لا تتسم بمستوى ثابت واضح من حيث النمو المعرفي، على الرغم من تطور العديد من المظاهر المعرفية أثناءها، ويفتقر تفكير الطفل إلى المرونة، ويوصف بأنه ذو البعد الواحد، أي أنه ذو تفكير بسيط لا يستطيع تركيز انتباهه على أكثر من جانب واحد فقط على المهمة التي تقدم له. وتظهر له صور التفكير الرمزي البسيط، والصور الذهنية البسيطة. وأن مرد التسمية باسم مرحلة ما قبل العمليات إلى عدم قدرة الطفل على الدخول في عمليات ذهنية أساسية معينة، لعدم توفر المنطق اللازم لذلك. وأن مستوى المفاهيم التي يطورها جراء تمثيله الرمزي للبيئة، ونمو قدرته على التصور الذهني للأحداث والمواقف هي مفاهيم غير ناضجة أو محددة الملامح، أو مصبوغة بدرجة من التشوه، ويسميها بياجيه بمرحلة ما قبل المفاهيم. إذ لا يستطيع الطفل وفقها التمييز بين فئات أو أصناف من الفئات مثل معرفته لنوع السيارة لا يجعله يستطيع تمييزها عن غيرها من السيارات بخصائص محددة (قطامي،2000).
أما بالنسبة للمهارات المعرفية لطفل مرحلة ما قبل المدرسة فإنها تشمل: الاستراتيجيات المعرفية والعمليات المعرفية.
يقصد بالاستراتيجيات المعرفية الأشكال التي يتمثل بها الطفل العالم الخارجي من حوله، وهي أشبه ما تكون بلغة العقل في تعامله مع الأشياء، ويعتقد بياجيه أن طفل هذه المرحلة يصبح قادراً على استخدام استراتيجيتين جديدتين هما استراتيجية الرمز واستراتيجية المفهوم:
1- استراتيجية الرمز: (Symbols Strategy):
ويقول بياجيه في استراتيجية الرمز: بأنها استراتيجية معرفية يستخدمها الطفل لتمثل العالم الخارجي تمثلاً عقلياً وذلك من خلال استخدام الرموز اللغوية. وتعتبر استراتيجية الرمز طريقة اعتباطية لتمثيل أحداث مرئية أو صفات الأشياء أو الأفعال أو خصائصها المميزة، فالكلمة رمز، وإيماءة الرأس رمز، وكذلك التكشير، والابتسام، وإشارات المرور ..الخ.
الطفل في مرحلة الرضاعة يتعلم الرمز، وفي مرحلة ما قبل المدرسة يتوقع أن يصبح قادراً على صنعه، فيعبر عن الموقف بمجموعة رموز لغوية تترابط وفقاً لقواعد معينة لتكون الجملة، وكذلك يستطيع صنع الرمز أثناء لعبه، فتصبح لعبة الكرسي رمزاً للسيارة والعصا رمزاً للحصان، واللعبة التي على شكل إبريق شاي يصب فيه ويتظاهر بالشرب ...الخ (الريماوي،1997).

Pages