You are here

قراءة كتاب البيئة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البيئة

البيئة

هذا الكتاب موجه بشكل أساسي لحماية الموارد الطبيعية للسواحل والبحار الاستوائية. ومن أجل تسهيل استخدامه ككتاب مصدر، تم تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء:

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 3
هناك اتجاه جديد على قدر من الأهمية وهو يشمل آليات التركيز على مشاركة المجتمع. كذلك شهد العقدان الماضيان تقدماً وإنجازات كبيرة حول تحدي استدامة المناطق البحرية المحمية عبر آليات تمويلية مبتكرة، وشراكات مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، وتنسيق إداري بين الحكومات والمجتمعات الساحلية. وقد جلبت هذه الإنجازات معها مقاربات جديدة لإنشاء وإدارة مناطق بحرية محمية أكثر تشاركية بحيث شملت في نشاطاتها المجتمعات عبر التفاعل والتنسيق بدلاً من تقديم الوصفات والتلقين.
 
ورغم أن الكتابة عن الإدارة التشاركية والتنسيقية أصبحت شائعة اليوم، إلا أننا ما نزال نختبر مختلف المقاربات ونجري فيها تعديلات طفيفة. وقد يحتاج بنا الأمر إلى أكثر من عشر سنوات في معظم الحالات قبل أن نستطيع التمييز بين الحقيقة وبين التفاؤل السهل وقبل أن نستطيع الجزم بأن إحدى هذه المقاربات أو غيرها هي نجاح حقيقي. وينطبق هذا الأمر خاصة على حقل التنسيق الإداري الناشئ أو العلاقة بين الحكومة وبين المجتمعات والمنظمات غير الحكومية و/أو القطاع الخاص، خاصة تلك المؤسسات المرتبطة بالسياحة.
 
وعبر بحثنا عن مواد النشر التي استُخدمت في الطبعة الأولى من هذا الكتاب، سرعان ما أصبح واضحاً لدينا ندرة النشرات والإصدارات حول تخطيط وإدارة المناطق الساحلية المحمية. إلا أنها أصبحت كثيرة اليوم. ففي بواكير عقد الثمانينات من القرن العشرين، كان حقل إنشاء المحميات البحرية وإدارتها جديداً لا يملك إلا القليل من الأدوات العملية المجربة والإصدارات. نتيجة لذلك، اعتمد الكتاب بشدة على الخبرة الشخصية وأبدى تحيزاً قوياً نحو أساليب المقاربات الشخصية. إلا أننا في هذه الأيام ننعم بتشكيلة واسعة من الأدوات والمواد المنشورة والإصدارات رغم وجود نقص في النتائج العملية المجربة والمثبتة، خاصة في حقل التنسيق الإداري. لذلك نقول مرة أخرى إن الخبرات الشخصية للمؤلفين تطغى في تأثيرها على هذا الكتاب.
 
وهذا الكتاب أيضاً مقدم للممارسين العاملين في البلدان الاستوائية، والمقصود منه تكملة النصوص والكتب الحديثة التي تغطي سياسات اختيار المناطق البحرية المحمية وتصميماتها عبر تقديمه لمقاربات وأدوات تستخدم في التطبيقات اليومية الميدانية. وإلى أن تتم تجربة واختبار وتعديل وإثبات النظريات الحديثة ومن ثم استيعابها في الممارسة اليومية، فستبقى هناك دائماً حاجة إلى المقاربات التي تعطي نتائج على الأرض. وأمام اضطرارنا إلى التحرك الآن وحماية ما لدينا اليوم قبل أن نخسره، نجد أنفسنا بحاجة إلى البحث عن كل ما نستطيع أن نجده في علم الحماية وأن نكافح على المدى الأطول من أجل تحقيق الكمال. ويبدي العاملون الممارسون في هذا الحقل وهم ينظرون إلى حيدانهم البحرية تتقطع أجزاءً وإلى أشجار المنغروف وهي تُقطّع وإلى شواطئهم وكثبانهم وهي تتعرض للتعرية وإلى سواحلهم الرطبة تغلقها الرمال أو إلى محمياتهم وهي تتعرض للاعتداء أو يتم تجاهلها، الملاحظة نفسها حين يقولون: علينا أن نفعل شيئاً الآن من أجل الحفاظ على ما لدينا، وبناءً على أفضل المعلومات المتوفرة. إن ما تعنيه كلمة «شيئاً» هو أننا بحاجة إلى إشراك الأطراف المعنية مثل المجتمعات والقطاع الخاص وصناعة السياحة والحكومة، للعمل معهم على الالتزام ببرامجنا وأهدافها، إلا أننا بحاجة لأن نفعل هذا بسرعة.
 
إننا، في هذا الكتاب نتوجه إلى هؤلاء الممارسين العاملين في هذا الحقل في الدول الاستوائية من أجل تقديم بعض المقاربات والأدوات الأساسية لهم ولكي يتمكنوا من أن يخطوا فوراً الخطوات الأولى على هذا الطريق.
 
رودني. في. سالم وجون. ر. كلارك

Pages