You are here

قراءة كتاب الثورة الفلسطينية في لبنان 1972 - 1982

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الثورة الفلسطينية في لبنان  1972 - 1982

الثورة الفلسطينية في لبنان 1972 - 1982

ينحصر الكتاب في سرد (قصة الثورة الفلسطينية في لبنان) في الفترة (1972-1982)، بإيجابياتها، وسلبياتها، وبالتالي، لم يتعرَّض الكتاب، للكفاح (السياسي)، الذي مارسته قيادات الفصائل الفلسطينية، ومؤسسات الثورة، من أجل صدور قرارات فلسطينية، أو عربية، أو دولية لصالح ا

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 1
مقدمة
 
لم تكن منظمة التحرير الفلسطينية، مجموعةً من (كتلة الرموز القيادية)، التي تمحورت حولها وسائل الإعلام، على الرغم من أهمية دورها، بل كانت (م.ت.ف)، (فكرة شعبية جذَّابة متحركة) في جميع أنحاء العالم. تدور حول إديولوجيا (اليسار القومي، والفلسطنة الوطنية). ولهذا، يقدّم هذا الكتاب محاولة أوّلية لكتابة (تاريخ الجماهير)، التي ساندت الثورة، وقدّمت التضحيات والضحايا على الطريق الشاق الطويل، سواءٌ أكانوا من فقراء المخيمات، أم فقراء الريف الفلسطيني في المنفى، أم فقراء الحركة الوطنية اللبنانية.
 
أوّلاً: ينحصر الكتاب في سرد (قصة الثورة الفلسطينية في لبنان) في الفترة (1972-1982)، بإيجابياتها، وسلبياتها، وبالتالي، لم يتعرَّض الكتاب، للكفاح (السياسي)، الذي مارسته قيادات الفصائل الفلسطينية، ومؤسسات الثورة، من أجل صدور قرارات فلسطينية، أو عربية، أو دولية لصالح الشعب الفلسطيني.
 
ثانياً: كانت الثورة الفلسطينية في لبنان، تقاتل (إسرائيل)، والأحزاب الموالية لإسرائيل في لبنان، التي كانت تروّج لمقولة: (قوة لبنان في ضعفه!!). ولم تكن الثورة الفلسطينية، تقاتل المسيحيين، ولا الموارنة منهم. ولم تدخل الثورة الفلسطينية، في (الحرب الأهلية) في عام 1976، إلاّ بعد تدمير عدد من مخيمات اللاجئين في بيروت الشرقية: مخيم جسر الباشا، ومخيم ضبية والكرنتينا، والأخطر هو حصار وتدمير ثاني أكبر المخيمات آنذاك، (مخيم تل الزعتر). وكأنَّ هناك من كان يريد توريطها، حتى يتجمّد العمل الفدائي في جنوب لبنان ضدّ إسرائيل. ومنذ مطلع عام 1977، لم يكن للثورة، أية فاعلية في المجال اللبناني الداخلي، بل وجّهت فاعليتها الأساسية نحو الجنوب اللبناني، حيث الحدود.
 
ثالثاً: أراد هذا الكتاب أن يبرز (العامل الإسرائيلي)، بصفته العامل الأهم في تفكّك الدولة اللبنانية (1967-1989)، ونحن هنا لا ننكر وجود (العامل الطائفي)، مع العوامل الأخرى: (الصراع الطبقي، والعامل الفلسطيني)، وكلّها عوامل كانت موجودة قبل الثورة. وأثناء وجود منظمة التحرير، بل وبعد خروج الثورة عام 1982 من لبنان. فمنذ عام 1948، وحتى الآن، كان وما يزال (العامل الإسرائيلي)، هو العامل الرئيس المفجّر للأوضاع في لبنان، بل هو أخطرها.
 
رابعاً: أخطأ الفلسطينيون، وأخطأ اللبنانيون، وأخطأ السوريون، لكنَّ الأخطاء الفلسطينية، كانت تقع في مجال (الدفاع عن النفس)، وفي مجال (ردود الأفعال)، غير المنضبطة أحياناً. وكانت جماهير الحركة الوطنية اللبنانية، تقف دائماً مع الثورة الفلسطينية، حيث قدَّمت الكثير لمساندة الثورة. وهذه الجماهير، هي أيضاً، التي ودّعت مقاتلي منظمة التحرير في الملعب البلدي، وفي ميناء بيروت، بالأرز، والورود، والقُبُلات، والدموع، لكنَّ أبرز هذه الأخطاء، كان الخلاف الفلسطيني - السوري، لأنه من خلال هذا (الخلاف)، تسلّل التيار اللبناني الموالي لإسرائيل، والولايات المتحدة، واستثمره بشكل قويّ، لمصلحته، ممّا أضعف علاقات سوريا مع منظمة التحرير الفلسطينية، والحركة الوطنية اللبنانية، رغم أنَّ (بيان العاصفة الأوّل عام 1965)، كان قد صدر أوّلاً من دمشق، التي كانت حاضنةً للمقاومة في بداياتها. ومن جهة أخرى، كانت حركة فتح، تتحسَّسُ من أية محاولة، للمسّ بقرارها الفلسطيني المستقل، وإنْ تمَّ توظيف هذا الشعار (القرار الفلسطيني المستقل)، أحياناً، بطرق متناقضة.

Pages