You are here

قراءة كتاب وتكلم الحجر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
وتكلم الحجر

وتكلم الحجر

هذه هي المجموعة القصصية الخامسة التي أُصدرها بعون الله، ولي في بداية سطورها كلمة موجزة أقولها، وهي تتلخص بالمحاور الآتية:

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 9
- 2 -
 
المعركة والتحدي
 
أ- التحدي:
 
كان أحمد في مواجهة ليفي تماماً، حيث وجه إليه سهاماً حادة من نظراته، لقد فهم ليفي من هذه النظرات معنى التحدي الموجه إليه، فغض النظر عن أحمد، مشيحاً بوجهه عنه، وعلى الرغم من أن زملاءه الجنود الآخرين كانوا يحيطون بأحمد كالمعصم، ويحاصرونه من أجل أسره، إلا أن وجودهم لم يطمئنه، تحسس ليفي بندقيته التي ركب على فوهتها قاذف قنابل الغاز، لعلها تشد من عزيمته، وجال ببصره بعيداً عن أحمد، كان الشارع الرئيسي في (رام الله) (الآتي من البيرة والواصل إلى دوار المنارة باتجاه المعاهد) منسق الأرصفة، تصطف على جانبيه المحلات التجارية المتنوعة، التي زينت واجهاتها باللافتات، التي تبين اسم صاحب المحل، ونوع المواد التي يتاجر بها، باللغة العربية، مترجمة إلى اللغة الإنجليزية في كثير من الأحوال، لقد جلب ذلك المشهد الذي راود بصر ليفي إلى نفسه بعض الاطمئنان، وقال في سره:
 
- إنهم منهزمون حتى في عناوين محلاتهم..
 
حاول للمرة الثانية أن يبتعد ببصره عن رؤية أحمد، إلا أنه لم يستطع التغاضي هذه المرة، فقد كان أحمد يركز نظراته عليه، ويتقدم بقوة نحوه، متخذاً وضعاً قتالياً… وتحركت شفتا ليفي بكلمات لم تكد تبين:
 
يا للّعين.. إنه يتحداني حقاً.. ولكن ماذا في يده غير الحجر، وهذا الإهاب الفارع.
 
وفي الحال فهم أحمد ما يدور من كلمات على شفتي ليفي فتمتم قائلاً: أهو التحدي؟
 
لكن ليفي قال في سره:

Pages