وهذا الكتاب الذي بين يديك –أخي المسلم- يجعلك عند الأخذ بما فيه في عبادة دائمة: فأنت في استيقاظك ونومك، وأكلك وشربك، وأمانك وخوفك، وصحتك ومرضك، وإقامتك وسفرك، ورخائك وعسرك، وفي كل شأن من شؤون حياتك في عبادة!
وقد قمت بتقسيم الكتاب إلى ثلاثة أقسام:
قراءة كتاب الذكر والدعاء في القرآن والسنة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

الذكر والدعاء في القرآن والسنة
الصفحة رقم: 3
كما دعا عباده إلى الإكثار من ذكره فقال:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًاوَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا سورة الأحزاب/41-42.
ومدح الذاكرين الله كثيراً والذاكرات، مبيناً ما أعد لهم في دار القرار فقال تعالى:
… وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا سورة الأحزاب/35.
ومدح الله عباده المؤمنين من ذوي العقول الراجحة المستنيرة ممن اهتدوا بهديه فرضي عنهم فقال تعالى:
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ سورة آل عمران/191.
كما مدح عباده المؤمنين في موضع آخر فقال:
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِرِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ … سورة النور/36-37.
ومن الآيات الآمرة بالذكر قوله –سبحانه-:
فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ… سورة النساء/103
ونهى الله المؤمن أن يلهيه ماله أو ولده عن ذكر الله فقال تعالى:
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ… سورة المنافقون/9.
الذكر في السنة:
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ :
((أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟)) قَالُوا: بَلَى. قَالَ: ((ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى)). فقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ( ).