في مقدمة كتابه "مذكرة في السيرة والشمائل" يقول الكاتب علي محمد علي خير الله: "طلب مني أن أضع مذكرة في السيرة والشمائل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:- وكان المحدد لتسليمه ضعيف جداً. فأوسعت بهدى ..
You are here
قراءة كتاب مذكرة في السيرة والشمائل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأسرته
هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن هرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن بن مالك بن النضير بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ههنا انتهى النسب الصحيح الذي لا شك فيه. وعدنان بلا شك من ولد إسماعيل الذبيح رسول الله، ابن إبراهيم خليل الله ورسوله، صلى الله على سيدنا محمد، وعليهما وعلى جميع رسله وأنبيائه
الأسرة النبوية
تعرف أسرته صلى الله عليه وسلم بالأسرة الهاشمية – نسبه إلى جده هاشم بن عبد مناف- فنسلط الضوء على ثلاثة رجال من أسرته صلى الله عليه وسلم وهم هاشم وعبد المطلب وعبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم.
أولاً:
هاشم
كان هاشم موسراً ذات شرف، وهو أول من أطعم بمكة، وكان اسمه عمرو سمي هاشماً إلا وهو أول من رحلة الشتاء والصيف لقريش. وفيه يقول الشاعر :-
1-عمرو الذي هاشم
وقد خرج إلى الشام تاجراً، فلما قدم المدينة تزوج سلمى بنت عمرو أحد بني عدي بن النجار وأقام عندها، ثم خرج إلى الشام وهي عند اهلها قد حملت بعبد المطلب فمات هاشم بغزة من أرض فلسطين. وولدت امرأته سلمى عبد المطلب سنة 497م، وسمته كانت في رأسه . وجعلت تربيه في بيت أبيها في يثرب، ولم يشعر به أحد من أسرته بمكة، وكان لهاشم أربعة بنين وهم: أسد وأبد وزخيلة وعبد المطلب وخمس بنات وهن : الشفاء وخالدة وضعيفة ورقية، وجنة.
2- عبد المطلب
لما صار شيبة – عبد المطلب- وصيفاً أو فوق ذلك ابن سبع أو ثماني سنين سمع به المطلب. فرحل في طلبة، فلما رآه فاضت عيناه، وضمه، وأزفه على راحلته فامتنع حتى تأذن له أمه، فسألها المطلب أن ترسله معه، فمتنعت، فقال: إنما يمضي إلى ملك أبيه وغلى حرم الله فأذنت له، فقدم به مكة هردفه على بعيرها، فقال الناس: هذا عبد المطلب، فقال ويحكم، إنما هو ابن أخي هاشم، فأقام عنده حتى ترعرع، ثم إن المطلب من أرض اليمن، فولى بعده عبد المطلب، وأقام لقومه ما كان آباؤه يقيمون لقومهم ،وشرف في قومه شرفاً لم يبلغه أحد من آبائه، وأحبه قومه وعظم .
ولما مات المطلب وثب نوفل على ملكه عبد المطلب فغصبه إياها، فسأل رجالاً من قريش النصرة على عمه، فقالوا : لا تدخل بينك وبين عمك، فكتب إلى أخواله من بني النجار أبياتاً يستنجدهم، فسار خاله أبو سعد بن عدي في ثمانين راكباً، حتى نزل بالأبطح من مكة، فتلقاه عبد المطلب، فقال : المنزل ياخال، فقال: لا والله حتى ألقى نوفلاً، ثم أقبل فوقف على نوفل، وهو جالس الحجر مع مشايخ قريش، فسل أبو سعد سيفه وقال: ورب الكعبة، لئن لم ترد على ابن اختي لأمكنت منك هذا السيف، فقال: رددتها عليه، فأشهد عليه مشايخ قريش وهكذا رجعت إلى عبد المطلب ملك آبائه وأجداده. ومن أهم ما وقع لبعد المطلب من أمور البيت شيئان:-
أ/ حفر بئر زمزم : وذلك أنه أمر في المنام بحفر زمزم ووصف له موضعها، فقام بحفر ه فوجد فيه أشياء التي دفنها حين لجأوا إلى الجلاء، وكلما
ب/ حارثة الفيل:-
ونتلخص ذلك من أن أبرعة بن الصباح الحبشي، النائب العام عن النجاشي على اليمن، رأى العرب يحجون الكعبة كنيسة كبيرة بصنعاء، وأراد أن يصرف العرب إليها، وسمع بذلك رجل من كنانة، فدخلها ليلاً ولطخ قبلتها بالعذرة. ولما علم أبرهة بذلك ثار غيظه، وسار بجيش عرهرم عدده ستون ألف جندي إلى الكعبة ليهدمها، واختار لنفسه فيلاً من أكبر الفيلة، وكان في الجيش 9 فيلة أو 13 فيلاً. واصل أبرهة سيرة ولما تهيأ لدخول مكة، حيث كانوا في وادي محشر بين المزدلفة ومن برك الفيل، وكانوا كلها وجهوده إلى الجنوب أو الشمال أو الشرق، يقوم يهرول وإذا صرفوه إلى الكعبة برك، فبينما هم كذلك أرسل الله عليهم طير أبابيل، ترميهم بحجارة من سيجل، فجعلهم كعصف مأكول، فخرجوا هاربين يموج بعضهم ببعض، فتساقط جيش أبرهة في طريق وهلكوا، وأما أبرهة فبعث الله عليه داء تساقطت بسببه أنامله، ولم يصل إلى صنعاء إلا وهو مثل الفرخ، وانصدع صدره عن قلبه ثم هلك.
وأما قريش فكانوا قد تفرقوا في الشعاب، وتحرزو في رؤوس الجبال خوفاً على أنفسهم من مفرة الجيش، فلما نزل بالجيش ما نزل رجعوا إلى بيوتهم آمنين.
وكانت هذه الوقعة في شهر المحرم، قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسين أو بخمسة وخمسين يوماً- عند الأكثر – وهو يطابق أوائل مارس سنة 571م.
وقد رزق الله عبد المطلب عشرة بنين وهم : الحارث، الزبير، وأبو طالب، وعبد الله وحمزة، وأبو لهب، والغيداء، والمقوم، وضرار، والعباس، وأما البنات فست وهن: أم الحكيم، وهي البيضاء، وبره وعاتكه، وصفية، وأروى، وأميمة.