كتاب "مقدمة في علم النفس"، تأليف :أ.م.د.نبيهه صالح السامراتي أ.م.د. عثمان علي أميمن، يستهدف هذا الكتاب مناقشة وتحديد وتحليل أسس ومفاهيم علم النفس بإسلوب علمي مبسط كمقدمة للقارئ أو الباحث أو الطالب المبتدئ .
You are here
قراءة كتاب مقدمة في علم النفس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المنهج العلمي
Scientific Method
وقد يعرف المنهج العلمي بالطريقة العلمية أو النهج العلمي وهو ما يشير الى أن التفكير العلمي ليس هو جمع بيانات وحقائق ، ولكن تفسير هذه البيانات والمعلومات والحقائق من قبل الباحث وبيان معانيها ووضعها في اطار منطقي للدليل المؤيد لنتائج البحث دون تحيز ، ويتضمن المنهج العلمي التدليل العقلي الاستنباطي والاستقرائي ، فالبحث يستند الى الفكر بمعنى أن التفكير الذي يتضمنه البحث هو ما يسمى بالتفكير العلمي .
مميزات الطريقة العلمية
1. يعتمد المنهج العلمي على أن هناك تفسير طبيعي لجميع الظواهر التي نلاحظها وليس هناك نتيجة بدون سبب .
2. رفض الاعتماد على مصدر الثقة واعتمادها على النتائج الصحيحة المدعمة بدليل .
3. اعتمادها الملاحظة المباشرة .
4. النتائج التي يتم التوصل لها يجب أن تكون متمشية مع الدليل ومع الحقائق ومع التجربة داخل مجال الدراسة .
القانون
Law
وهو ما يعبر عن حالة الانتظام أو الاستمرار التي يكتشفها العالم ، فالقوانين ما هي الا عبارات تشرح النظام الموجود في هذا العالم فإن لم يكن هناك قانون ينظم سير الظواهر في العالم ، فإن هذا العالم يصبح غامضاً ومشوشاً وتعمه الفوضى ولاشك أن الحياة تصبح مستحيلة في عالم تسوده الفوضى وعدم النظام ، واذا انعدمت القوانين الضابطة فإننا نتوقع ان تحدث لنا أمور كثيرة كأن نغوص في الارض مثلاً ، أو أن المياه قد تغمر الجبال والتلال والهضاب ، ولكن لحسن الحظ أن العالم قانوني Law ful فالطبيعة تعتمد بعضها على بعض وهي مترابطة ومتماسكة ، وتشير الظواهر في هذا العلم تبعاً لقوانين معينة .
والسلوك أيضاً قانوني أو خاضع للنظام وللقانون ، فعالم النفس يستطيع أن يتنبأ مثلاً بما سيحدث في الانتخابات المقبلة ، وإذا لم يكن السلوك قانوني أي خاضع لقانون معين فإن تكوين المجتمع لابد وأن يصبح مستحيلاً ، فمثلاً الموظف ينفق ما معه من نقود إعتمادا على وجود مرتب ثابت ودائم سوف يأتيه في نهاية كل شهر ، وهكذا نرى أن السلوك يحدث تبعاً لنظام منتظم Regular ومن ثم يمكن التنبؤ به . ولكن قد يحدث في بعض الأحيان أن السلوك المنتظر أو المتوقع لا يحدث ، فقد يتأخر دفع راتب الموظف مثلاً ، ولكن هذه الحالات لا تعني أن السلوك لا يخضع للقانون والنظام وإنما يعني أننا لا نعرف كل قوانين السلوك أو أننا لا نعلم بعض الحقائق والمعلومات الأساسية المنظمة للسلوك .
وهذا يعني أن القانون هو عبارة عن وصف العلاقة بين ظاهرتين أو متغيرين أو أكثر ، ومن أمثلة هذه القوانين قانون العلاقة بين الحرارة وضغط الغاز الموجود في إناء مغلق وهذا من قوانين الفيزياء . وعلماء النفس يفعلون مثل ذلك فيما يختص بالسلوك الانساني ذلك لأن الأحداث التي تكون القانون تسمى بالمثيرات والاستجابات والعلاقة بين المثير Stimulus والاستجابة Response وهي التي يعبر عنها القانون ، فالمثير هو الذي يتكون أولاً وهو الذي يعبر عن السبب Cause أما الاستجابة فهي عبارة عن الحدث الذي يتبع ظهور المثير ، وهذه الاستجابة هي النتيجة Effect أو المعلول . وأبسط صور القوانين السيكولوجية هو القانون الذي يقول ( إذا وجدت A توجد B حيث تدل A على المثير ويدل B على الاستجابة ) ( عيسوي ، 1980 : ص 47) .
النظرية
( Theory )
وهو مبدأ عام يبنى على أساس أدلة أو ملاحظات - يقترح لتفسير لظاهرة معينة - فمثلاً أصحاب النظرية الارتباطية اهتموا بصفة خاصة بدراسة نمو الارتباطات أو الوصلات بين المثير والاستجابات ، وقد تضمنت اهتماماتهم تأثير التعزير والعقاب على هذه الارتباطات ، ومدة التدريب الضرورية لكي تتكون الارتباطات وعلاقة هذه الارتباطات بالخصائص الفسيولوجية للفرد ، وقد ساد الاعتقاد بأن هذه الارتباطات تمدنا بأساس لتفهم السلوك . إن هذه النظرية بنيت على أسس وأدلة وملاحظات كتفسير لهذه الظاهرة .