You are here

قراءة كتاب مقدمة في علم النفس

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مقدمة في علم النفس

مقدمة في علم النفس

كتاب "مقدمة في علم النفس"، تأليف :أ.م.د.نبيهه صالح السامراتي أ.م.د. عثمان علي أميمن، يستهدف هذا الكتاب مناقشة وتحديد وتحليل أسس ومفاهيم علم النفس بإسلوب علمي مبسط كمقدمة للقارئ أو الباحث أو الطالب المبتدئ .

تقييمك:
2.5
Average: 2.5 (2 votes)
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 2

المنهج العلمي

Scientific Method
وقد يعرف المنهج العلمي بالطريقة العلمية أو النهج العلمي وهو ما يشير الى أن التفكير العلمي ليس هو جمع بيانات وحقائق ، ولكن تفسير هذه البيانات والمعلومات والحقائق من قبل الباحث وبيان معانيها ووضعها في اطار منطقي للدليل المؤيد لنتائج البحث دون تحيز ، ويتضمن المنهج العلمي التدليل العقلي الاستنباطي والاستقرائي ، فالبحث يستند الى الفكر بمعنى أن التفكير الذي يتضمنه البحث هو ما يسمى بالتفكير العلمي .

مميزات الطريقة العلمية

1. يعتمد المنهج العلمي على أن هناك تفسير طبيعي لجميع الظواهر التي نلاحظها وليس هناك نتيجة بدون سبب .
2. رفض الاعتماد على مصدر الثقة واعتمادها على النتائج الصحيحة المدعمة بدليل .
3. اعتمادها الملاحظة المباشرة .
4. النتائج التي يتم التوصل لها يجب أن تكون متمشية مع الدليل ومع الحقائق ومع التجربة داخل مجال الدراسة .

القانون

Law
وهو ما يعبر عن حالة الانتظام أو الاستمرار التي يكتشفها العالم ، فالقوانين ما هي الا عبارات تشرح النظام الموجود في هذا العالم فإن لم يكن هناك قانون ينظم سير الظواهر في العالم ، فإن هذا العالم يصبح غامضاً ومشوشاً وتعمه الفوضى ولاشك أن الحياة تصبح مستحيلة في عالم تسوده الفوضى وعدم النظام ، واذا انعدمت القوانين الضابطة فإننا نتوقع ان تحدث لنا أمور كثيرة كأن نغوص في الارض مثلاً ، أو أن المياه قد تغمر الجبال والتلال والهضاب ، ولكن لحسن الحظ أن العالم قانوني Law ful فالطبيعة تعتمد بعضها على بعض وهي مترابطة ومتماسكة ، وتشير الظواهر في هذا العلم تبعاً لقوانين معينة .
والسلوك أيضاً قانوني أو خاضع للنظام وللقانون ، فعالم النفس يستطيع أن يتنبأ مثلاً بما سيحدث في الانتخابات المقبلة ، وإذا لم يكن السلوك قانوني أي خاضع لقانون معين فإن تكوين المجتمع لابد وأن يصبح مستحيلاً ، فمثلاً الموظف ينفق ما معه من نقود إعتمادا على وجود مرتب ثابت ودائم سوف يأتيه في نهاية كل شهر ، وهكذا نرى أن السلوك يحدث تبعاً لنظام منتظم Regular ومن ثم يمكن التنبؤ به . ولكن قد يحدث في بعض الأحيان أن السلوك المنتظر أو المتوقع لا يحدث ، فقد يتأخر دفع راتب الموظف مثلاً ، ولكن هذه الحالات لا تعني أن السلوك لا يخضع للقانون والنظام وإنما يعني أننا لا نعرف كل قوانين السلوك أو أننا لا نعلم بعض الحقائق والمعلومات الأساسية المنظمة للسلوك .
وهذا يعني أن القانون هو عبارة عن وصف العلاقة بين ظاهرتين أو متغيرين أو أكثر ، ومن أمثلة هذه القوانين قانون العلاقة بين الحرارة وضغط الغاز الموجود في إناء مغلق وهذا من قوانين الفيزياء . وعلماء النفس يفعلون مثل ذلك فيما يختص بالسلوك الانساني ذلك لأن الأحداث التي تكون القانون تسمى بالمثيرات والاستجابات والعلاقة بين المثير Stimulus والاستجابة Response وهي التي يعبر عنها القانون ، فالمثير هو الذي يتكون أولاً وهو الذي يعبر عن السبب Cause أما الاستجابة فهي عبارة عن الحدث الذي يتبع ظهور المثير ، وهذه الاستجابة هي النتيجة Effect أو المعلول . وأبسط صور القوانين السيكولوجية هو القانون الذي يقول ( إذا وجدت A توجد B حيث تدل A على المثير ويدل B على الاستجابة ) ( عيسوي ، 1980 : ص 47) .

النظرية

( Theory )
وهو مبدأ عام يبنى على أساس أدلة أو ملاحظات - يقترح لتفسير لظاهرة معينة - فمثلاً أصحاب النظرية الارتباطية اهتموا بصفة خاصة بدراسة نمو الارتباطات أو الوصلات بين المثير والاستجابات ، وقد تضمنت اهتماماتهم تأثير التعزير والعقاب على هذه الارتباطات ، ومدة التدريب الضرورية لكي تتكون الارتباطات وعلاقة هذه الارتباطات بالخصائص الفسيولوجية للفرد ، وقد ساد الاعتقاد بأن هذه الارتباطات تمدنا بأساس لتفهم السلوك . إن هذه النظرية بنيت على أسس وأدلة وملاحظات كتفسير لهذه الظاهرة .

Pages