كتاب "مقدمة في علم النفس"، تأليف :أ.م.د.نبيهه صالح السامراتي أ.م.د. عثمان علي أميمن، يستهدف هذا الكتاب مناقشة وتحديد وتحليل أسس ومفاهيم علم النفس بإسلوب علمي مبسط كمقدمة للقارئ أو الباحث أو الطالب المبتدئ .
You are here
قراءة كتاب مقدمة في علم النفس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مفهوم العلم
1) يعرف " الشيباني العلم بأنه " مجموعة من المعارف والحقائق والمفهومات المنظمة التي أمكن التوصل أليها والتحقق من مدى صحتها عن طريق أسلوب معين . ( الشيباني ، 1975 : 28 ) .
2) العلم هو المعرفة المنسقة التي تنشأ عن الملاحظة والدراسة والتجريب والتي تتم بغرض تحديد طبيعة أو أسس وأصول ما تتم دراسته .
3) العلم هو ذلك الفرع من الدراسة الذي يتعلق بجسد مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة والتي تحكمها قوانين عامة وتحتوى على طرق ومناهج موثوق بها ، لاكتشاف الحقائق الجديدة في نطاق هذه الدراسة . ( بدر ، 1986 : 20 ) .
4) يعرف العلم بأنه ذلك الجهد الهادف إلي أيجاد صياغات نظرية تعبر عن الاطراد الحاصل في ظواهر العلم بشكل يفسر هذا الاطراد ، ويتنبأ بحدوثه حين لا يكون قائماً ويضبطه ويتحكم به كلما كان ذلك ميسوراً .
5) العلم تفكير منظم يستمد الحقائق من مصادرها ، فيرتبها ذهنياً ويربطها في نسق يضمها معاً ، بشكل يفسر ما تكون عليه أو ما تؤول أليه .
6) هو تجاوز الجزيئات إلي الكليات بربط الجزيئات مع بعضها بعلاقات يعبر عنها بلغة مجردة تفيد التعليم . ( عريفج وزميلاه ، 1986 : 11 ) .
7) أو هو الطريقة التي تستخدم بغية الحصول على المعرفة . أو هو تلك الدراسة المنظمة في مجال ما يهدف الوصول الى القوانين باتباع المنهج العلمي . أو هو بحث منهجي موضوعي عن المعرفة الممكن التحقق منها .
معنى النفس
يقصد بالنفس " ذلك الجوهر أو النظام النفسي الذي يميز الإنسان عن غيره فيجعله يعقل ويفكر ويدبر ، ويتخذ القرارات ، ويصدر الأحكام ، ويدرك المنبهات المحيطة به ثم يختار طريقة بإرادته الحرة . فالنفس التي نعيها هي نفس حرة ، تمتلك أرادتها ما يجعلها معرضة للصواب والخطأ في أحكامها تبعاً لعوامل طبيعية وأساليب استجابته للمنبهات البيئية وتوقعاته الذاتية لنتائج سلوكه . ( القذافي ، 1990 : 7 ) .
ولا توجد فلسفة قديمة أو حديثة ألا وتطرقت لموضوع النفس . وتعددت نظرة الفلاسفة والمفكرين للنفس . فقد نظر بعض الفلاسفة الإغريق الى النفس بأنها الروح أو العقل . واعتبرها أفلاطون " النصف الثاني للإنسان واسقط عليها بعض الصفات مثل : اللامادية ، الطهارة ن النقاء ، الانتماء الى عالم المثل ، فغدت شيئاً هائما غير محدد . واعتبر " أرسطو " النفس كمال أول لجسم طبيعي الى ذي حياة بالقوة . وهي مجموعة الوظائف الحيوية من نمو وتغذية وإحساس وحركة وتفكير وتترقى هذه النفس بترقي وظائفها الحيوية . وعليه فقد جعل للنبات نفساً وللحيوان نفساً وللإنسان نفساً هي أكمل النفوس وأقدرها على أداء كل الوظائف الحيوية . ( الريماوي،1993:31-32) .
وتحدث الفكر الإسلامي عن النفس . فهناك النفس الأمارة بالسوء واللوامة والمطمئنة ، والظالمة ، والزكية والمجاهدة . وبمرور الزمن وتطور المعرفة والفكر ، تغيرت النظرة للنفس . ففي عام 1890 اعتبر " وليم جيمس " النفس بأنها الحياة العقلية للإنسان بظواهرها وشروطها ، واعتبر الرغبات والمعارف والتعقل والقرارات الخ ... من أمثلة ظواهر الحياة العقلية . ووصف " ولهلم فونت " النفس بأنها الخبرة الداخلية للفرد المكونة من الأحاسيس والمشاعر والأفكار والإرادة وفي عام 1910 وصف " جيمس انجل " النفس بأنها الحالات الشعورية . ونظر " واطسون " 1919 الى علم النفس كمرادف للسلوك الإنساني . وفي عام 1951 أضاف " نورمان " من السلوك الداخلي لتصبح النفس تشمل السلوكين الخارجي الملاحظ والداخلي المتمثل في العمليات العقلية والفسيولوجية والتي نستدل عليها من آثارها ، والى مثل ذهب كل من " كلارك وميلر " عام 1970 . ( الريماوي ، 1993:32-33 ) .