الكتاب الشعري "نهر الموسيقى"، للشاعر الليبي عاشور الطويبي، نقرأ من أجوائه:
كأن الفلك براري
وأنت مليكها
(إلى كامل المقهور)
منذ شهرين متواليين تمر
أمام بائعي السمك
هم لا يحيونك
هم لا يحيون أحد
You are here
قراءة كتاب نهر الموسيقى
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
نهر الموسيقى
إهداء
كأن الفلك براري
وأنت مليكها
(إلى كامل المقهور)
منذ شهرين متواليين تمر
أمام بائعي السمك
هم لا يحيونك
هم لا يحيون أحد
أيديهم تقلب في ثلج الصناديق
أجساد السمك الميت المهزوم
الأقفاص المعدنية تلمع
تحت شمس لا تضحك
حال الفقراء
هو
حال السمك
إنك لا تريد أن ترى أكثر
لكنك تلمح قوارب
تستلقي على ظهرها
تسمع أنفاسا هرمة متعبة
هل هذه ضربات عود
أم شجن ينوح في ثنايا المكان؟
ليس مهما أن تحضن أشواقك كما ورثتها
وتخاصم رياح البحر
ليس مهما أن تفتح شباك غرفتك أمام بحة صوتها العذب وتسكر الليلة بدمعك
ليس مهما إن غادرتك الأحلام
والأعشاب جفت علىالصخور
ليس مهما…
هنا حزمة الأيام تقاسمك القهوة المرة والأصحاب تخطفتهم الدروب, تصلبت أرواحهم وانتشروا على المدى همهمات
هنا شمسنا التي كبرت بكلام المحبين
باردة كمجمل أيامنا
ترحل الأماني على قوس الجنون المريع رفرفات ممزقة, وسفائن القوم عادت
بلا قوم
تردد: الجوع كفر والأرض لا تعبأ بالعابرين
تنهض كأن الفلك برارى وأنت مليكها.