الكتاب الشعري "نهر الموسيقى"، للشاعر الليبي عاشور الطويبي، نقرأ من أجوائه:
كأن الفلك براري
وأنت مليكها
(إلى كامل المقهور)
منذ شهرين متواليين تمر
أمام بائعي السمك
هم لا يحيونك
هم لا يحيون أحد
قراءة كتاب نهر الموسيقى
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
نهر الموسيقى
أغنية وراء الحائط
إلى رامي حامد
الأشياء تقف على أطراف أصابعي
الذي حملني طويلا صار يكذب عليَ
يفتح أمامي قشرة الوقت
يخرج أصوات الناس القديمة
يضعها في طابور المجندين على
مفرق شعر المدينة المحاصرة
ما كنت أملكه لم يكن شيئا
وما لا أملكه لا يهم غيري
فأنا طائر بلا أجنحة وقارورة بلا ماء
كنت أتقلب بين بداهة ساذجة و حيرة آخر الدرب
أصرخ يرتد صوتي على حائط في آخر الليل يبكي هزائمي
ترتفع أعلام من سارية مجد غابر مبللة
بالدم المزيف
أدني من القلب هواء مرَ من بيوت خانها الجبناء
عل العويل الصاعد قلب السماء يختفى
عل البنات اللائي نسين لعبهن تحت الميتين ينمن
صوته يطلَ الليلة على كوة
حاضرها سقوط وابتداؤها منفى
ما كان لنافذته أن تستريح
ما كان له أن يخفي أنَته الحارقة
ستقترب السرَة من قبر المحارب
والجسد يصير نارا تجمع شهقات
الذين غادروا صحوة الوهم فينا
صوته يطل الليلة على كوة