في إصداره الجديد «كتاب الخزامى» يدهش مكاوي من يقصّون اثر شعره، فيرسم لوحات من الإحساس الذي يتجاوز كل مفاتن القصيدة الومضة :» الخطيئة تتبعني.. كظلالي.. وتقضم غيم يداي.. وتمحو غلالي.».
You are here
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب كتاب الخزامى
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
كتاب الخزامى
الصفحة رقم: 9
(3)
ترتيلٌ نام على حائطٍ
كانَ يسهرُ لرغبتِنا ويُملي المساءَ
أنْ يمرَ خفيفاً على الرغبةِ الجائعة .
ترتيلٌ أخضرَ
كسهلِ اللقاءِ الحرونْ
تشمسَ طويلاً على الحائطِ الغربيِ
كنتُ أظنُه يتناومُ عني لكنَّ السنونو
نقّرَ عينيه فتساقطَ عن كتف الجدارِ صريعاً ويابساً.
من أينَ لي أنْ أشحذَ البكاءَ؟!
وكيف أهندسُ السلالةَ الشاحبة
لتعاودَ الصعودَ إلى سريرها العاجي؟
(4)
قريراً أريدُ أن أجاوزَ هذا الشرود
متقناً لونَ غرفتي البائحةِ ولونَ السريرِ الذي فاجأني بالياسمينِ
بازغاً منْ كلِ مكانٍ متهدلاً من الزجاجِ المريضِ إلى مشارف البداياتِ الخافقةِ
ولستُ أعلمُ أن الأماكنَ تتغيرُ أيضاً
يلبسُها أناسٌ آخرونَ
وثرثراتٌ تغسلُ شكلَها وأسماءَها
لم ينبتْ النسيانُ على أطرافها
ولم يُساقطُ الخريفُ أوراقَ مَهجتِها