You are here

قراءة كتاب إسلامية فلسطين

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
إسلامية فلسطين

إسلامية فلسطين

كتاب "إسلامية فلسطين"، يقول د.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 9

14- وقال تعالى : ( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ) (المؤمنون:50)، قال ابن عباس  في بيت المقدس ، وقال في ذلك أيضاً الضحاك وقتادة وكعب.
أي آوينا عيسى وأمه مريم إلى مكان مرتفع ، وفيه أقوال مختلفة : هل هو دمشق أو الرملة أو بيت المقدس ، قال قتادة والضحاك = هو بيت المقدس ، قال ابن كثير : وهو الأظهر لأنه المذكور في الآية الأخرى والقرآن يفسر بعضه بعضا وهذا أولى ما يفسر به ثم الأحاديث والآثار(25) .
15- وقال تعالى : ( يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ) (الحديد:13).
قال المفسرون : هو حائط بين الجنة والنار ، وقال ابن جرير الطبري وعدد من المفسرين هو السور الشرقي في بيت المقدس باطنه المسجد وما يليه وظاهره وادي جهنم(26).
16- وقال تعالى : ( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ) (النازعات:13،14)
قال المفسرون : فإذا هم بالساهرة ، فإذا هم بوجه الأرض أحياء بعد أن كانوا أمواتا بباطنها ، والساهرة الأرض البيضاء المستوية ، وقال بعض المفسرين : الساهرة البقيع الذي هو إلى جانب الطور وهو المكان المعروف شمال سور القدس وله باب يسمى باب الساهرة (27).
17- وقال تـعـالـى : ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ) (التين:1-3).
التين فاكهة طيبة ، والزيتون فاكهة من وجه ، ودواء من وجه آخر ، وزيته خير الزيوت ، وقد يراد بالتين والزيتون جبلين بدمشق والقدس ، وقال ابن عباس الزيتون مسجد بيت المقدس أو الجبل الذي عليه بيت المقدس ، وأما عكرمة (من التابعين) فيقول الزيتون هو =بيت المقدس وهو ما اختاره ابن جرير الطبري ، وقال كعب : الزيتون بيت المقدس ، وقد جاءت الإشارة إلى قدسية هذه الأرض حين أقسم الله بها مع غيرها (28).
وقال بعض الأئمة : هذه محال ثلاثة ، بعث الله في كل واحد منها نبياًّ مرسلاً من أولي العزم ، أصحاب الشرائع الكبار ، (فالأول) محلة التين والزيتون وهي (بيت المقدس) التي بعث الله فيها عيسى ابن مريم عليه السلام ، (والثاني) طور سينين وهو (طور سيناء) الذي كلم الله عليه موسى بن عمران ، (والثالث) مكة وهو (البلد الأمين) الذي من دخله كان آمناً ، وهو الذي أرسل فيه محمداً * (29).
18- وقال تعالى : ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ )(آل عمران:37)
وقد جاء في تفسير روح المعاني (والمحراب على ما روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما غرفة بنيت لها في بيت المقدس وجعلت بابها في وسط الحائط)(30).
كما دل قولـه ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (آل عمران:37) على كلام محذوف ، أي فكانت مريم ملازمة لخدمة بيت المقدس ، وكانت تتعبد بمكان تتخذه لها محراباً ، وكان زكريا يتعهد تعبدها فيرى كرامةً لها أنّ عندها ثِماراً في غير وقت وجود صنفها(31).
وجاء في بعض كتب التفسير (أن أم مريم أتت الأحبار سدنة بيت المقدس فقالت دونكم هذه النذيرة ، فتنافسوا فيها لأنها بنت إمامهم ، فقال زكريا أنا أحق بها لأن خالتها عندي ، فانطلقوا وهم تسعة وعشرون إلى نهر الأردن ، وألقوا أقلامهم على أن من يثبت قلمه في الماء فهو الأولى بها ، فثبت قلم زكريا وصعد بها فأخذها وبنى لها غرفة في المسجد ، وكلما دخل عليها المحراب (أي في القدس) وجد عندها رزقاً وهنا اختصار في الكلام أي حين كبرت وبلغت مبالغ النساء بنى لها المحراب ) (32).

Pages