You are here

قراءة كتاب القرآن وقيمته عند الله

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
القرآن وقيمته عند الله

القرآن وقيمته عند الله

القرآن الكريم كتاب جمع الله تعالى فيه كل شيء، وما أنزل الله تعالى كتاباً فيه مكرمة أو منقبة أو فضيلة إلا وسجلها في هذا الكتاب.

تقييمك:
3
Average: 3 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 5

القسم الثالث

والأسماء هنا تشير إلى صفات القرآن التأثيرية التي تشير إلى علاقة القرآن بالناس . وهي :

1- الهدى : قال تعالى : ( ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ )(البقرة:2).
2- الرحمة : قال تعالى : ( هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ) (لقمان:3).
3- الذكر : قال تعالى : (وَهَٰذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ ۚ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُون( (الأنبياء:50).
4- الموعظة : قال تعالى: ( هَٰذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ) (آل عمران:138).
5- الشفاء : قال تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ((الإسراء:82).
6- التذكرة : قال تعالى : ( كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ) (المدثر:54) .
7- المبين : قال تعالى : ( الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ)(يوسف:1).
8- البلاغ : قال :( إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ)(الأنبياء:106) .
9- البشير والنذير : قال تعالى: ( بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ) (فصلت:4) .
10- البصائر : قال تعالى : (هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) (الجاثية:20) .
11- النور : قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ((النساء:174).
12- الفرقان : قال تعالى: ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ) (الفرقان:1).
وهناك أيضاً أسماء ثلاثة من أسماء القرآن الكريم ، قصر العلماء الحديث عليها لأن القرآن اشتهر بها وهي :
1- القرآن .
2- الكتاب .
3- الفرقان .
1- والقرآن : ورد في ثلاثة وأربعين موضعا . منها قوله تـعـالـى : ( وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ) (النمل:6).
2- أما لفظ الكتاب ولقد ورد في ثلاثمائة وتسعة عشر موضعاً في سياقات مختلفة منها قوله تعالى : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ۜ ) (الكهف:1) ، وقوله تعالى : ( وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ۚ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) (الأنعام:92).
3- أما لفظ الفرقان قد ورد في القرآن في ستة مواضع :
قال تعالى : ( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ) (آل عمران:3-4).
وقوله تعالى : )تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ) (الفرقان:1) .
وحاصل القول هنا أن هذه الأسماء الثلاثة هي الأسماء التي اشتهر بها القرآن الكريم إلا أن القرآن والكتاب هما الأشهر من الأسماء الباقية .
وقد ذكر الشيخ عبد الله دراز ـ رحمه الله ـ أن في تسمية القرآن بهذين الإسمين : القرآن والكتاب حكمة إلهية ، فقال : =روعى في تسميته (قرآنا) كونه متلوا بالألسن ، كما روعى في تسميته (كتابا) كونه مدونا بالأقلام ، فكلتا التسميتين من تسمية الشيء بالمعنى الواقع عليه ، وفي ذلك إشارة إلى أن من حقه العناية بحفظه في موضعين ، الصدور والسطور ، فلا ثقة بحفظ حافظ حتى يوافق حفظه الرسم المجمع عليه ولا ثقة بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو ثابت عند حفاظ الأسانيد+.
وبهذه العناية المزدوجة الصدر والسطر ـ بقى القرآن الكريم محفوظاً في حرز حريز وركن مكين تحقيقاً لقوله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) (الحجر:9).

Pages