You are here

قراءة كتاب أنا أكتب وأنت تكبت

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنا أكتب وأنت تكبت

أنا أكتب وأنت تكبت

كتاب " أنا أكتب وأنت تكبت " ، تأليف خالدة الجريري ، والذي صدر عن دار آمنة للنشر والتوزيع عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 5

أشكركَ سيدي

في كل يوم وبعد كل لقاء ... اعود لقلمي كفراشه جميلة ... تحب الحياة وتعشق الجمال .

سيدي ...

لستُ أبالغ إذا قلتُ لك بأنك سحرتني ... حولتني من مستنقع ألم إلى شلال فرح ... اشكرك سيدي ... فمعك عرفتُ بأن السعادة اكبر من أن يكفيها أي توقيت ... معك عرفتُ بأن الشمس حى وقت الغروب لا تغيب .

ولكن إعذرني إذا لمحت في عيوني بقايا خوف ... فعالمي قبلك لم يرحمني ... عالمي قسى على قلبي و ملئتْ الدموع وجهَ زمني .

كنتُ قبلك وسط حَلقه مشتعله ... نيرانها تحجبني عن الدنيا ... وتحرق آمالي ... وأتيت أنت ومن بعيد ناديتني فتحديت كل الآلم ... تحديت كل اطواق النار ...تجاهلت كل الأسوار التي تفصل بيني وبينك ... تجاهلت كل الخوف ... وكل أفاعي الزمن التي تنفث سمها على إمتداد خطواتي ... تجاهلت كل إشارات ممنوع المرور ... واتيتُ اليك لا تسألني لماذا ... فأنا ما زلتُ أجهل سبب تعلقي بك .

أتيت اليك مجرّده من كل لحظه عشتها قبلك ولغيرك أتيت اليك طفله خائفه تُحبْ ولكنها خرساء .

أتيت اليك طفله شرسه تطلب المحُال ...

أتيت اليك طفله أنانيه لوحدها في حياتك تحبُ البقاء ...ورحبتَ بي ... وفتحت ذرعيك وقلبك ... لتحتضن ضياعي ... لتحتضن مماتي على بوابة قلبك .

مُذْ عرفتك فقدت الذاكره التي سجلتْ كل أحداث عمري قبل معرفتك ...

مُذْ عرفتك ... مزّقتُ هويتي القديمه

وجعلتك هويتي وتاريخي ويوم ميلادي ...

اشكرك ... لأنك منعت التراب أن ينهال فوقي ... اشكرك لأنك منعت القهر أن يخطف روحي ... اشكرك سيدي لأنك أعدْتَّ لقلبي ثقتهُ بالحب والخير والناس ... اشكرك سيدي لأنك ايقظتَ بداخلي الإحساس .

* * *

أعلنت علي الحرب... بينما كنت أنسج لك معاهدة سلام... حركت جنودك ضدي... ورفعتُ من أجلك رايةً من رماد...

Pages