You are here
قراءة كتاب مبادئ تاريخ الفن
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
3.الفن المينوي
ظهرت الحضارة المنيويه في الألف الثانية ق.م. ومن المرجح أن يكون أصل شعبها من آسيا الصغرى. لقد بلغت الثقافة المنيويه أقصى مراحلها بين 1600 و 1400 ق.م. وهذا التاريخ يشير الى فترة بناء القصور الضخمة. ومن أبرز المواقع الأثرية لهم: نوسوس وفايستوس.
العصر الساكليدي أو المينوي: أله سايكلادي من اموركوس، الفنان مجهول 2500 – 1100 ق.م. رخام متحف الشمولين ، اوكسفورد
المصريين ودول البحر المتوسط. وهناك أقاويل في انهم كانوا يستوردون العبيد من عدة اماكن (وبالتحديد من قارة أفريقيا) وهناك الكثير من الصور الجدرانية زينت جدران القصور. وفي حالة حدوث الحرب كان المينويون يمتلكون أسطولاً بحرياً كبيراً، ولأن هذا الاسطول القوي أمن لهم حماية تامة فانهم لم يحاولوا تشديد التحصينات حول قصورهم. تمتع الشعب المينوي بروح رياضية عالية. فقد كانت تجرى سباقات رياضية وشاعت الأعمال البطولية الفذّة التي صوروها بلوحات جصية زينت جدران القصور. لقد ارتبطت الأحداث الرياضية بالدين. وقد توجب على كل مواطن مينوي أن يبدي تنافساً وشجاعة باسلة من أجل إرضاء الآلهة. كان الدين المينوي، مثله مثل الأديان القديمة الأخرى، يؤمن بوحدانية الوجود. ومن أعم التماثيل المعبودة تمثال (ربة الأفاعي). وكان المينويون يخصصون غرفة منعزلة تعد غرفة مقدسة لهذه الآلهة.
ومن الأشياء المقدسة الأخرى، الحمامة، التي أعدت من أجلها غرفة خاصة للعبادة. من جانب آخر اعتبرت علامة الفأس المزدوج علامة مقدسة ذات قوى سحرية خارقة ، وعادة ما أتخذت شعاراً للحياة تشبة العنخ (وهو صليب على شكل حرف T في اعلاه عروة ترمز الى الحياة عند قدماى المصريين).
حكم البلاد حاكم كاهن وساعده الكاهن تاجراً ومقاولاً علاوة على كونه نصف أله. وكان مسيطراً على حركة التجارة في كريت التي اعتمد إقتصارها كلياً على التجارة مع البلدان الأخرى.
أ. عمارة المينويين
كان المينويون مهندسين معماريين بارعين. فقد طوروا منظومات لشبكات المياه والري، وبنوا في قصورهم أقبية سرية تحت الأرض، ومن الهندسة المعمارية المميزة لدى المينويين القصور الفارهة غير المحاطة بجدران ولا بتراكيب كتلك المألوفة على شواطئ البحار. ومن الآثار التي تدل على عمارتهم العدد غير القليل من القبور والمعابد.
بسبب تراثهم الامينوي، تميزت بنايات المينويين بأسطحها المستوية. واستخدموا الأثب، الخشب، والقرميد المجفف تحت الشمس، والجبس مواداً للبناء.. كما استعملوا جذوع الأشجار كدعامات للسقوف. أما الجدران الداخلية للقصور فقد زينت وزخرفت برسوم جصيّة.
احتوت الغرف السرية او ما تسمى بالاقبية الموجودة تحت الأرض على فتحات الأنارة. كذلك ابتكروا السلالم والمخازن والساحات التي تقام فيها الاستعراضات الرياضية البطولية إضافة الى أحواض السباحة. وابتدع المينويون الميغارون (Megaton) أو الغرفة الخاصة بالمملكة (والذي أصبح فيما بعد النموذج الأصلي للمعبد الاغريقي) وأخيراً ابتدع هذا الشعب دعامة فريدة من نوعها على شكل عمود مستدق الطرف من جزءه الاسفل أكثر من الأعلى. وطوروا الطراز المعماري الدوري والمتمثل بوضع تاج شبيه بحلية مدورة في أعلى. وكانت الدعامات المشار اليها تصنع من خشب السرو.
العصر المسيني: غرف الملكات، المعماري مجهول، 1500 ق.م.
من الطابوق المفخور تحت الشمس. كنوسوس، كريت.
ب. المنحوتات المينوية:
اتسمت المنحوتات المينوية بصغر حجمها وسهولة حملها ونقلها. وصنعوا تماثيلهم من التراكوتا (الطين المحروق)، العاج، والذهب أو حجر السيتايت المعروف الحجر الصابوني. وقد صنعت على نحو اسطواني يمكن مشاهدتها من جميع الجوانب كما برز لديهم بعضا من أعمال النحت البارز التي استعملت الاعمال الديكور وظهرت تلك الأعمال بأسلوب اباعي متميز ذات طابع مشكل من عالم الحيوان والنبات: من اهم الأفكار السائدة في ما ابدعوا من فنون كانت (ربة الأفاعي)، رياضة الوثب ورؤوس الثيران.
ج الرسومات المينوية:
زينت اللوحات الجصية الملونة جدران القصور الداخلية والخارجية. وقد عبرت تلك الصور عن أفكار مختلفة تتراوح بين تصوير الملوك، ومصارعة الثيران أو أفكار تتعلق بالحياة البحرية. استعمل المينويون من الناحية الفنية اسلوب الخطوط الطولية وهو أسلوب شبيه بالأسلوب المصري. لقد صوروا الذكور باللون الاحمر الداكن، في حين لونوا الإناث باللون الإبيض أو الأصفر الشاحب، وضمنوا لوحاتهم أفكاراً مختلفة. فمثلاً صوروا المرأة بنهد بارز وورك مكتنز وذلك لتوكيد قواها السحرية وبأنها رمز للخصب والولادة.
العصر المينوي: فريسكو توريدور، الفنان مجهول، 1500 ق.م.
لوحة جدارية. المتحف الأثاري، هيراكليون، كريت.
استعمل المينويون فكرة الحب لتزيين لوحاتهم ورسوماتهم الفنية. وكانت تلك الأفكار تظهر بجلاء على نحو مجرد، ايقاعي، انسيابي، هندسي ودواميّ.
عبرت بعض الأفكار عن حركة المد والجزر، هذا بالاضافة الى الدرع ثماني الشكل، وكانت جميع الأفكار تصور بشكل مستوي ثنائي الأبعاد.
د. الفنون المينوية الصغرى:
يأتي على رأس الفن المينوي صناعة الفخار او الخزف. فقد طوروا دولاب الخراف حوالي 1600 ق.م مما مكنهم من تصميم وعمل اعدادلا بأس بها من الأبنية والأشكال الفخارية. وزينت تلك الفخاريات بصور طبيعية (وكان الاخطبوط مفضلاً لديهم)، وباشكالٍ هندسية تمثل انماط القصور والأبنية الخاصة.