You are here

قراءة كتاب تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات

تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات

كتاب " تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات " ، تأليف هنري أنطون سميث ترجمه إلى العربية علاء أحمد سمور ، والذي صدر عن دار زهران عام 2013 ، وم

تقييمك:
4.5
Average: 4.5 (2 votes)
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 7

1- 8 التوظيف :Recruitment

في العادة عند حصول أي مقاول على مشروع جديد، يعمل على تحويل بعض المهندسين والمشرفين والأيدي العاملة من المواقع التي على وشك الانتهاء إلى الموقع الجديد. هذا يساعد على استمرارية الشركة في تطبيق الأساليب الخاصة بالعمل والاحتفاظ بالأيدي العاملة المدربة التي لديها، إن انتقال المهندسين والمشرفين إلى الموقع الجديد يشجع الأيدي العاملة على الانتقال إلى ذلك الموقع حتى ولو كان في منطقة نائية، وهذا يساعد على عدم توظيف قوى عاملة جديدة.

لقد جرت العادة في بعض الدول التي يوجد بها مشاريع بناء كثيرة أن يتم توظيف الأيدي يومياً حسب الضرورة، وكأن يتم استدعاء العاملين من مراكز معينة يتجمعون بها، ولكن في الوقت الحاضر من الصعب جداً الحصول على أيدي عاملة مدربة ذات كفاءة عالية يومياً. كذلك من الصعب الحصول على أيد عاملة رخيصة في نفس الوقت ذات مهارة عالية. لهذا فإن معظم شركات الإنشاءات الكبيرة تحاول أن تدرب أيدي عاملة لرفع مستوى أدائها وتحتفظ بهذا المورد البشري لتنفيذ مشاريع مستقبلية.

إن مشكلة توفر القوى العاملة وعملية تنظيمها سواء الأيدي العاملة الفنية المدربة أو العادية جعلت العديد من المقاولين يفضلون التعاقد مع مقاولين من الباطن لتنفيذ أجزاء من المشاريع مثل أعمال الكهرباء أو الأعمال الصحية. هذه العملية تتيح لفرق العمل الفنية المتخصصة الحصول على عمل مستمر في مواقع عديدة وممارسة العمل المتخصصين به، ومن ثم إنجاز الأعمال في الزمن المحدد لها وبالجودة المطلوبة، ولكن ذلك يتطلب من المقاول الرئيسي أن يمارس مراقبة ومتابعة مستمرة حتى يتأكد من أن الأعمال تنفذ حسب الرسومات وحسب المواصفات المنصوص عليها.

إن طرق اختيار أيدي عاملة جديدة غالباً ما تلقى عدم اكتراث المسؤولين حيث لا يتم اختيار العاملين على أساس كفاءتهم وخبراتهم، بل يتم الاختيار حسب توصيات خاصة أو علاقات شخصية. هذه الطريقة تؤثر بلا شك على مستوى الإنتاج وجودته مما يؤثر على سمعة الشركة الداخلية والخارجية. لهذا يجب اتباع طرق علمية عند اختيار الأيدي العاملة لأي مشروع، وعدم اعتبار العلاقات الشخصية والتوصيات الخاصة.

1- 9 إنتاجية القوى البشرية :Productivity Of Manpower

تعتمد العلاقة بين الجدول الزمني لتكملة أية عملية أو نشاط وبين الموارد التي تحتاجها تلك العملية على مستوى الإنتاج الذي يمكن الوصول إليه بواسطة القوى العاملة. بالطبع هناك عوامل عديدة قد تؤثر على هذه العلاقة بشكل أو بآخر، ولكن إدارة موقع العملية تستطيع أخذ الخطوات اللازمة التي من شأنها تقليل التأثيرات العكسية.

تهتم إدارة القوى العاملة في موقع العمل بشكل أساسي بالكمية والنوعية والحوافز، وعملية التشغيل من خلال المخطط التنظيمي والزمني، وينعكس مستوى إنتاج الأيدي العاملة على القدرة الإدارية لموقع المشروع من الناحيتين الفنية والإنسانية. فيجب على مدير المشروع أن يقدر نسبة إنجاز العاملين في موقع العمل الذي يريد الحصول عليه في ضوء العدد المتوفر لديه، وإمكانياتهم الفنية، إن الأرقام التي تقدر في بداية أي مشروع عن مقدار الطاقة الإنتاجية للقوى العاملة لا يمكن الاعتماد عليها كلية، حيث تكون هناك أرقام مختلفة عندما يواجه مدير المشروع الأيدي العاملة في أثناء التنفيذ.

تعتبر القوى العاملة من أهم الموارد لأي مشروع إنشائي، لهذا يجب على إدارة المشاريع بذل أقصى الجهود لتجنب فقدان هذا المورد. إذا وجد في موقع العمل مهنيون وفنيون يعملون كعمال عاديين أو كان هناك تأثير في العمل نتيجة لنقص في مواد البناء أو لتأخر المعلومات والرسومات عن فريق التنفيذ، فيعتبر هذا عجزاً في إدارة المشروع حيث قد يؤدي ذلك إلى عدم تشغيل القوى العاملة بالشكل المخطط له. ولا شكل أن فاعلية العمل داخل المشروع ترتبط أساساً بحسن التخطيط والمتابعة والمراقبة من قبل المهندسين المشرفين على المشروع.

Pages