كتاب " القضاء وبنيته في النص النقدي والروائي " ، تأليف بلسم محمد إبراهيم الشيباني ، والذي صدر عن دار زهران عام 2003 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
قراءة كتاب القضاء وبنيته في النص النقدي والروائي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
القضاء وبنيته في النص النقدي والروائي
وثاني عشرها: تدنّي مستوى الإفادة من شبكة المعلومات الدوليَّة.
وثالث عشرها: سفر الأستاذ المشرف للعمل خارج الجماهيريّة طيلة فترة البحث، وهو ما أفقدَنِي تواصلاً كنتُ بحاجة مُلحَّة إليه.
ورابع عشرها: انعكاس كل هذه العقبات - وأخرى كثيرة غيرها - على نفسيَّة الباحثة، وتعرّضها لفترات من الشعور بأوهام الإخفاق التامّ، وعدم جدوى البحث والرؤية والتصوّر.
ويبقى أن نشير إلى أننا استعملنا مصطلح الفضاء في المقاربة النصيَّة، - أي في الباب الثاني من البحث - فيما لجأنا إلى استعمال مصطلح (المكان) في الباب الأول منه (المنحى النظريّ) والاكتفاءِ به، وقد يرى المتلقّي أن في هذا ما يشبه الحياد عن المسار العلميّ الذي اتخذناه حين جعلنا (الفضاء) عنواناً للبحث، أو أنه الخلط بين المصطلحات، أو حتى الفصل الحادّ بين النظرية والتطبيق، ولكنْ ليس لأي من هذه الاحتمالات شيء فيما كان من ذلك، وتفسيرنا في الآتي:
أولا: مصطلح (الفضاء) مفهوم إجرائيّ أكثر منه مفهوم نظريّ.
ثانيا: عدم إرباك القارئ فيما بين مصطلحيْ (الفضاء) و(المكان) من أوجه تشابه واختلاف.
ونشير أيضا إلى أننا اعتمدنا على الطبعة الثانية للرباعيَّة، تلك الصادرة عن دارَي تاسيلي والتنوير، التي وُصفت بأنها طبعة مقوّمة، ومع ذلك، لم تَخلُ هي أيضاً من أخطاء لغوية ونحوية ومطبعية، فقمنا في الهامش بتصويب ما وجدناه منها عند النقولات الحرفيَّة من الرباعيَّة.
وبعدُ، فإنّ هذا البحث حريّ به أن يقدِّم الشكر لمن كانوا أهلاً له، وهنا أتوجه بإسداء جزيل الشكر إلى أستاذي الفاضل، الأستاذ الدكتور محمد مصطفى بن الحاج، الذي تفضّل بقبول الإشراف على هذا البحث، الذي أفاض عليَّ من روحه الطيّبة، وكلماته المشجّعة، ومعاملته الإنسانية الراقية، فجازاه الله عنّي بخير ما يُجازَى به العلماء
كما أتوجه بعظيم الشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور عبد الحكيم الأربد الذي عهدتُ إليه بترجمة بعض الدراسات الفرنسيّة إلى العربيّة فاستقبلني بأريحيَّة ومحبَّة، وتولَّى عنِّي عبء ذلك.
وأقدم الشكر كلَّه إلى الشاعر لطفي عبد اللطيف الذي قصدته بعد سفر الدكتور عبد الحكيم الأربد للعمل بالخارج، وبعد محاولة مع أحد مكاتب الترجمة قادت إلى الحصول على ترجمة سيّئة ورديئة، ليعيد لي ما كان من أمر تلك المحاولة التي كانت في بعض موضوعات كتاب (L’espace romanesque) لمؤلِّفه (Jean Weisgerber)، وبعضِ ترجمات لموضوعات أخرى، فكان نِعم ما يقوم به، يقلِّب الكلمة بفكره في احتمالاتها الشتَّى، حتى تستقيم في سياقها المقصود، دون أن تغيب عنها كثافة الحضور الشعريّ لديه، حتى جاءت ترجمته ممزوجة بنفس شعريّ عميق، فله منّي صادق الشكر والتبجيل.
وهنا أشكر عمّي الدكتور مصطفى إبراهيم الشيباني، الذي يعود له الفضل في تمكّني أساسا من الحصول على هذا الكتاب.
كما أقدِّم خالص الشكر إلى النّاقدة فاطمة سالم الحاجّي، التي أمدّتني بثلاثة كتب هامة ممّا كنت أبحث عنها ولا أجدها، وزَوَّدتني بكتاب رابع ممّا لا عهد لي به، فيما كنت أمدّها أو أدلّها على ما أعثر عليه من دراسات أو كتبٍ حول موضوع الزمن.
والشكر أيضاً أنثره على الإذاعيّ الأستاذ عبد الله سالم مليطان، الذي أبدى استعداده للبحث عن أيّ كتاب أراني بحاجةٍ إليه، حتى صحِبَتْهُ عناوينُ كتبي المفقودة في أسفاره، من بيروتَ إلى مصر إلى بغداد إلى تونس، وفي كل مرّة كان يجد الكتب المطلوبة نافدة من دور النشر ومن كثير من مكتبات هذه الدول، إلى أن تمكَّن من الحصول على آخر ما طلبت، وهما كتابا (شعريّة الفضاء) لحسن نجمي، و(ملحمة الحدود القصوى) لسعيد الغانمي اللذان يُعَدَّان من أحدث الكتب التي خصِّصت كلّ متونها لموضوع الفضاء، ولعالم الكاتب إبراهيم الكوني.
وأشكر صديقتي محبوبة أحمد الريَّاني على رفقة كانت فيها شاهداً على كل صغيرة أو كبيرة من عذابات هذا البحث.
وأشكر أيضاً زميلتي وصديقتي إيمان محمد هامان التي كانت تبادلني التشجيع على إنجاز البحث وتجاوُز صعوباته.
وأشكر الدكتور علي برهانة أمين مركز التراث بسبها، الذي طلبت منه كتابي (شعرية دستويفسكي) و(تقنيات السرد الروائي)، قبل أن أعثر على ثانيهما في طبعته الثانية من إحدى معارض الكتاب، فلم يَتَوَانَ عن الاهتمام بي، حتى مَدَّني بهما مصوّرَيْن.
وأخيراً فإني أقدّم أسمى آيات الشكر والعرفان إلى المركز الثقافي التونسيّ الليبيّ، الذي احتضن ولادة هذا البحث ورعاه، حتى صار إلى هذه الصورة، فأشكر الأستاذ أحمد السالمي مدير المركز، وأشكر الأخ مختار الحمداوي أمين مكتبة المركز، الذي كان له الفضل في إمدادي بأعداد مميَّزة وحديثة من بعض الدوريات التونسيَّة، ولا سيما مجلة (الحياة الثقافية)، ومجلة (المسار).
وإلى جانب كل هؤلاء، أشكر كلَّ من كان له عليَّ أثرٌ أو بعض أثر من كلمة طيّبة ودعم جميل. وإن وُفّقت في شيء فَمِن الله، وإنْ أخفقت فذلك منِّي.