كتاب " مجنون بن بيروت " ، تأليف فيصل فرحات ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
You are here
قراءة كتاب مجنون بن بيروت
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مجنون بن بيروت
فقبّل أصابع يده ومدها نحوي بإشارة إرسال قبلة لي، وأنا «طبطبت» على كتفه وهو ينزل الدرج وعدت إلى غرفتي يغمرني فرح داخلي ورغبة في النوم على «الفرشة» الأرضية، وقربها طاولتي وكرستي ومكتبتي الصغيرة، في غرفة ليست صغيرة.
وبالطبع، كان أول ما خطر في بالي للاحتفال في «خبريّة» الغرفة الجديدة مع شباكين مطلين على الشارع الهادئ، هو أن أدخن سيجارة «ماريوانا» وأشرب كباية شاي أخضر معطّر مع عسل. بعد آخر «مجة» من السيجارة شربت ما تبقى من الشاي مفكراً في غرفتي الصغيرة هذه التي سأتركها بعد أسبوع. فعادت وبدت لي مثل صديقة أمضينا معاً حوالى السنة. فشعرت بشيء من الحنان على «ربع» الغرفة هذه، ولو أنها تشعرني وكأني أعيش في غرفة منفردة في سجن. وبلحظة حنيت رأسي ومددته نحو النافذة.
ونظرت مطولاً إلى الجزء الأعلى لمبنى «إمباير ستيت بلدنغ».
ثم فتحت درفة النافذة برفعها عالياً من مكانها بجانب الدرفة الثانية الثابتة، ونظرت بسرعة إلى سير السيارات والشاحنات على الأوتستراد كما إلى المشاة على الرصيفين. وفيما كنت أطل برأسي أكثر نحو الخارج، رأيت بضع نساء يقفن وسط الطريق وهن يكشفن عن مؤخراتهن. ومنهن امرأة سوداء كانت تقف على بعد مربع واحد، أي عشرين متراً، وهي تحني رأسها لتبرز مؤخرتها في وسط الطريق على وقع الكثير من «الزمامير» التي أطلقتها أبواق السيارات وبخاصة الشاحنات. فانتصب عضوي لحظة أن رأيت مؤخرتها الكبيرة يغطي جزءاً قليلاً منها «كيلوت» أحمر، ثم عادت ووقفت وهي تمسك بنهديها الكبيرين المشدودين بنصف صدرية حمراء.
ثم عادت الكرة للمرة الثانية والثالثة وهي تهز ثدييها يميناً وشمالاً صعوداً ونزولاً وأخيراً «برمهما» بشكل دائري، وبعض الرجال يصفّرون ويطلقون كلمات وتعابير، فيما بضع نساء أدرن وجوههن وأسرعن في المشي. فتعجبت مما رأيت للمرة الأولى في الحيّ، ثم عدت وارتميت على كرستي فاكاً قشاط سروالي وأزراره ممسكاً عضوي بيدي محاولاً «رحرحة» وضعه تحت «كيلوتي»، وباليد الثانية رفعت سماعة الهاتف طالباً نمرة تلفون جودي التي ردت من أول «رنة» وهي تشكرني لأني أعطيتها 50 دولاراً في الوقت المناسب، إذ اشترت الدواء لابنها وهو الآن يتعافى. فسررت بما سمعت ثم سألتها إذا كان بإمكانها أن تأتي الآن إلى غرفتي، فأجابت: «أكيد».
وبعد عشر دقائق طرقت وفتحت الباب و«نطت» عليَّ بعد أن وقفت عن كرستي، فحملتها قليلاً وهي خفيفة الوزن و«برمتها» يميناً وشمالاً ونحن نتبادل القبل برغبة غير معتادة. أنا كنت أذكر اسمها وهي كانت تذكر اسمي، لتعود وتشكرني بعد أن تعافى ابنها. وفيما كنت أجلس على كرستي ماداً يدي نحوها، أمسكت بيدي وهي تقول: «خلينا نطلع لفوق». حينها خلعت سروالها وقميصها ورمتهما على كيس ثيابي و«قفزت» على الدرج، وأنا كذلك خلعت ثيابي ووضعتها على كرستي وصعدت الدرج مذكّراً إياها بأن عمود الخشب الرئيسي قد «تخلَّع»، ولهذا وضعت خشبة «زرك» كعمود سند بجانب الحائط. ففهمت عليَّ ماذا أقصد وصححت بضع كلمات لا أعرفها تماماً، ثم قالت بما معناه لا تهتم، لن نتضاجع «بالنّط». وبعد لحظة أضافت: «فقط أريد أن أشعرك وأنت بداخلي». ثم رحنا نتبادل القبل ابتداءً من الفم وانتهاءً بالفرج مروراً بالثديين وعضوي. بعد تلك المداعبة نامت على ظهرها ورفعتني قليلاً عنها وكذلك أنا فعلت، كي يدخل عضوي في فرجها فدخل. وحين حاولت بشيء من حركة المضاجعة، أوقفتني عن ذالك وهي تذكّرني بعمود الخشب «المخلّع» وتضحك، ثم أمسكت ظهري بيديها وفركته «طلوع نزول» وهي تهمس في فمي قائلة: «أنت تعا. أنا أود أن أنبسط برؤية وجهك حين تأتي».
وبعد لحظات انبسطت جودي وهي تنظر إلى وجهي لحظة أن قذفت منيّ في فرجها كما قالت وهي تقبّلني، وأنا زدت تقبيلي لها وحضن وجهها الصغير على صدري وملامسة خصلات شعرها بيدي.
في تلك اللحظات، همست ببضع كلمات جديدة. إذ اعترفت بأن زوجها السابق يدفع إيجار البيت وحاجات الطفل الأساسية. لكن إذا عرف بأن طفله مريض وأنا لا أهتم به فهو سيحاول أخذه مني، وهو يستطيع أن يفعل لأن لديه معارف كثيرة حتى في المحكمة. وبعد لحظات أخبرتني بأنها توقفت عن الوقوف في زوايا الشوارع بعد أن عرف زوجها السابق بأمرها من صديقة لها لم تعد تراها. ثم اعترفت بأنها تعيش مثلي على «شيك» المساعدة الحكومية للعاطلين عن العمل لكنه لا يكفيها مع ابنها وبخاصة حين كانت تتعاطى الهيرويين الذي توقفت عن تعاطيه منذ أيام. ثم طلبت مني إذا كان بإمكاني أن أعطيها 50 دولاراً كل أسبوع مع بعض الطعام مقابل ممارسة الجنس معها في أي وقت أريد طوال الأسبوع، إلى حين أن تجد عملاً في مطعم. فوافقت معها مقدّراً قوتها على التوقف عن تعاطي الهيرويين، ثم عدت وذكّرتها بطلبي منها كي تعمل كعاملة تنظيفات في الشقق المفروشة، فوافقت حالاً، فأخبرتها بأني سأذهب غداً إلى مركز النقابة بغية السؤال عن عمل لها، والسؤال عن قيمة الاشتراك في النقابة لكونها امرأة مطلّقة ولديها طفل. حينها ضحكت على مد صوتها ولما سألتها لماذا تضحك هكذا؟ أجابت لأنها لم تُفكر في أي يوم في حياتها في الانتساب إلى نقابة. عندئذٍ «طلع عَ بالي» أن أحكي لجودي عن أهمية الانتساب إلى النقابة التي تدافع عن حقوق العمال، وتؤمن لهم بعض الخدمات الاجتماعية والصحيّة، وهذا ما ستحصل عليه حين تصبح امرأة نقابية. وهنا تابعت ضحكها وهي تحني رأسها على صدرها.