إن مدير المدرسة يقع في قمة الهيكل التنظيمي للمدرسة، فإنه يتحمل العبء الأكبر في قيادة الأفراد، والجماعات، وتنسيق جهودها، وتوجيهها، في عمليات التخطيط والتوجيه والتنسيق والتنفيذ والتقويم باعتباره قائدا تربويا تناط به مهام حيوية .
You are here
قراءة كتاب إدارة الصراع في المؤسسات التربوية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
2 مـفهـوم الكفـايـات :
تزخر أدبيات الإدارة التربوية بالعديد من تعريفات الكفايات وقد وصف كامبل (Campbell, 1970) الكفايات بأنها ليست موهبة ولكنها قدرة يستطيع الفرد تنميتها بحيث تشتمل على :
1. القدرة على تنظيم الوقت والإفادة منه إلى أقصى درجة .
2. التركيز على النتائج والأهداف التي تم تحقيقها وليس على تفاصيل العمل وإجراءاته .
3. الإفادة من الطاقة البشرية التي توجد في المدرسة إلى أقصى حد ممكن مع تنمية مواطن القوة في تلك الموارد .
4. القدرة على تحديد أولويات العمل والتركيز على تلك الأعمال التي تسهم في تحقيق الأهداف بفاعلية وكفاءة .
5. القدرة على اتخاذ القرارات السليمة والناجحة .
وعرف هاوسام وهيوستن (Howsam & Houston, 1972: 3) الكفاية بأنها: القدرة على عمل شيء أو إحداث نتاج معين .
كما عرّف دريك وميلر(Drake & Miller, 1982) بأن الكفاية تعني القدرة على أداء المهارات المعينة التي تتعلق بوظيفة محددة .
أما مرعي(1983: 139) فقد عرف الكفاية بأنها المقدرة على شيء ما بكفاءة وفعالية، وبمستوى معين من الأداء .
كما عرف ويب ونورتون(Webb & Norton, 1987) الكفاية بأنها القدرة على إنجاز عمل ما بحد مُرض من الأداء، ولكي يكون الإنسان ذا كفاية يجب أن يمتلك مهارات كافية لتقابل أغراضا محددة ويكون لديه القدرة المساوية لمتطلبات الوظيفة .
وذكرأحمد(1997) أن روس(Ross) عرف الكفاية على أنها المعرفة والمهارات والقيم، ومنهج التفكير المطلوب، لتنفيذ نشاط مهم لإنجاح حياة الفرد الشخصية والمهنية، والقدرة على المواجهة والإحاطة لمستويات الإتقان الحالي .
وأشار مرعي (1983) إلى أن ماكدونالد (McDonald) رأى أن الكفاية تتشكل من مكونين رئيسين هما : المكون المعرفي (Cognitive) والمكون السلوكي (Behavioral) أما المكون المعرفي فيتألف من مجموع الإدراكات والمفاهيم والاجتهادات والقرارات المكتسبة التي تتصل بالكفاية، أما المكون السلوكي فيتألف من مجموع الأعمال الملاحظة، ويعتبر إتقان هذين المكونين وتوظيفهما أساسا لإنتاج القائد الكفء .
كما أشار التكريتي وبطرس (1996) إلى أن صاحب الكفاية يجب أن تتوافر فيه العناصر الآتية:
1. المؤهل العلمي الذي يحصل عليه الفرد في تخصص واحد أو أكثر .
2. الخبرة العلمية والعملية الناتجة عن ممارسة فنية تطبيقية بحيث تكفي للحصول على هذه الخبرة , وتعني الكفاية الاستغناء عن الغير، وتقيس الكفاية الجانبين الكمي والكيفي معا وتوافر الكفاية ما يفي المهمة حقها في الأداء من امتلاك المعرفة الضرورية والمهارات والاتجاهات اللازمة لبلوغ مستوى مقبول في الأداء .
وعبر( عابدين : 2001 : 95 ) عن رأيه في الكفايات بالآتي :
1. أن الكفاية هي القدرة على أداء العمل .
2. أن الكفاية ليست قدرة على المعرفة، أو مهارة ما، أو اتجاها ما، بل إنها قدرة مركبة تتضمن المعارف، والمهارات، والاتجاهات، ولذلك فهناك كفايات معرفية، وكفايات أدائية، وأخرى انفعالية .
3. أن الكفاية ترتبط بالقدرة على أداء المهمات المرتبطة بإدارة المدرسة ورسالتها ومهام العاملين فيها، وعلاقتها بالمجتمع الخارجي .
يلاحظ أنه بالرغم من اختلاف التعريفات السابقة إلا أنها تحوي خصائص مشتركة أهمها أن الكفايات عبارة عن أدوات معرفية، وأدائية، وانفعالية إذا امتلكها الفرد وأحسن توظيفها فإنها تصل بأداء هذا الفرد إلى مستوى الكفاءة والفاعلية على المستوى الشخصي والمهني .