You are here

قراءة كتاب القياس والتقويم في العملية التدريسية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
القياس والتقويم في العملية التدريسية

القياس والتقويم في العملية التدريسية

كتاب " القياس والتقويم في العملية التدريسية " ، تأليف د.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 8

أنواع التقويم :

أولاً : حسب التوقيت الزمني للتقويم في العملية التدريسية :

1- التقويم التمهيدي (القبلي)

تسير العملية التدريسية وفق خطوات منظمة تبدأ بتحديد الأهداف التي تبين نواتج التعلم أو ما نتوقعه من المتعلم في نهاية التعلم. فهي توجه عمل المدرس وترتكز عليها عملية التقويم وتنتهي هذه العملية باتخاذ قرارات تمهيداً لبداية جديدة.

إن إجراء تقويم قبلي (تمهيدي) خطوة ضرورية فقد يؤدي (أي التقويم التمهيدي) إلى :

أ-اتخاذ قرار بإعادة النظر في الأهداف التي لم يتمكن الطلبة من متطلباتها السابقة.

ب-اكتشاف الأهداف التي يتقنها الطلبة قبل تنفيذ عملية التدريس مما يترتب على ترك وحدة كاملة والانتقال إلى وحدة أخرى والتركيز عليها.

ج-اتخاذ قرار بتقسيم الطلبة إلى مجموعات أكثر تجانساً حسب درجة التمكن أو حسب طريقة التعلم.

2-التقويم التكويني أو البنائي (FORMATIVE)

هذا التقويم يسير جنباً إلى جنب مع عملية التدريس فهو يزود المدرس والطالب بالتغذية الراجعة المتعـلقة بالنجاح والفشل. فالطالب يشعر بنـجاحه ويحدد أخطاءه، والمدرس يعدل خططه على ضوء النتائج. وهكذا فان الهدف الأساسي من هذا التقويم هو توجيه تنفيذ عملية التعلم. وتتم في هذه الخطوة نقطة هامة وهي أن بعض الطلبة لا يبدون تقدماً مرضياً كما تشير إليه نتائج أدوات التقويم المـستعملة، كما انهم لا يبدون تحـسناً بالرغم من إجراء تدريـسي علاجي. ولذلك يتطلب إجراء تقويم آخر وهو :

3- التقويم الختامي أو التجميعي (SUMMATIVE)

والخطوة الأخيرة والتي تعتبر نهاية لبداية جديدة، هي التقويم الختامي لنواتج التعـلم في نهاية وحدة أو فصل أو سنة دراسية، ويسـتخدم هذا النوع لاتخاذ القرارات المتعـلقة بنقل الطلبة من مرحلة إلى أخرى أو بتخريجهم أو منحهم الشـهادة.

كما يستخدم في الحكم على مدى فاعلية المدرس والمناهج المسـتخدمة وطرائق التدريـس. تختلف اختـبارات التقويم الختامي عن اختـبارات التقويم البنائي من حيث الغرض وفي أنها أطول واعقد واشـمل واعم، كما أنها تدور حول العموميات وتتألف من أسئلة هي عبارة عن عينة ممثلة للأهداف و أجزاء المادة، بينما تضم أسئلة الاختبارات البنائية النقاط الهامة جميعها لا عينة ممثلة لها ويتم إعدادها من قبل المعلم أو من قبل فريق يتم اختياره ضمن منطقة تعليمية معينة، حيث يعتمد هذا على الغرض الأساسي من إجرائها.

التقويم التشخيصي (DIAGNOSTIC)

حينما يظهر إن بعض الطلبة لا يبدون تحسنا بالرغم من إجراء تدريسـي علاجي، ربما كان ذلك إشارة إلى وجود صعوبات في التعليم نتيجة لأسباب قد تكون جسـمية أو عقلـية أو نفسية، ويتطلب الكشف عنها تقويماً خاصاً هو (التقويم التشـخيصي) الذي يهـدف إلى اكتشاف نواحي الضعف والقوة في تحصيل الطلبة وهنا يتطلب تطبيق نوع من الاختبارات النفسية كاختبارات القلق ومفهوم الذات أو اختبارات أخرى.

يلاحظ مما سبق وجود عدة أنواع من التقويم تفرض نفسها بوقت محدد من عملية التدريـس. وعندما يبدأ المدرس مع صف جديد نجد انه يصرف بعض الوقت في التعرف على مستوى طلبته ومشكلاتهم، وتجده يطرح أسئلة حول المادة وينتظر إجابات شفوية من الطلبة، وقد يكتفي بعدد من الأسئلة. وبعدد الأصابع التي ترفع لتشير إلى عدد من يعرفون الإجابة، بينما تجد مدرساً آخر يعطي درجة أعلى من الاهتمام في التقويم التمهيدي، إذا كان لا يعرف طلبته مسبقاً. لذلك نجد بعض المدرسين يفضلون الانتقال مع صفوفهم. وفيما يلي مخططاً يبين موقع التقويم من العملية التدريسية [مأخوذ بتصرف من (BROWN ,1981.P.9)].

Pages