كتاب " أحمد العقاد " ، تأليف عبير الطاهر ، والذي صدر عن دار الياسمين للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
You are here
قراءة كتاب أحمد العقاد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

أحمد العقاد
أَخْرَجْتُ مِنْ جَيْبي قُفَّازَيْنِ مِنَ الْـمَطّاطِ، لَبِسْتُهُما، ثُمَّ أَمْسَكْتُ زُجاجَةَ السُّمِّ بِحَذَرٍ شَديدٍ، وَوَضَعْتُها في كيسٍ بلاستيكيٍّ، وَقُلْتُ بِافْتِخارٍ:" لَيْسَ مِنَ الْـمَعْقولِ أَنْ أَتْرُكَ بَصَماتي عَلى الزُّجاجَةِ. حَقّاً إِنّني نَابِغَةٌ!" اتَّجَهْتُ إِلى بابِ الشَّقَّةِ
وَوَضَعْتَ يَدَيَّ عَلى الْمِزْلاجِ الْبارِدِ لِفَتْحِهِ، فَجَأَةً شَعَرْتُ بِيَدٍ بارِدَةٍ لَزِجَةٍ تَقَعَ عَلى رَقَبَتي.
أَحْسَسْتُ بآلامٍ شَديدَةٍ في أَمْعائيَ الّتي تَقَلَّصَتْ مِنْ شِدَّةِ الْـخَوْفِ... وَبِصَوْتٍ أَجَشَّ قالَ أَبو عليّانَ:"هَلْ انْتَهَيْتَ؟" قُلْتُ بِصَوْتٍ مُرْتَعِشٍ:" نَعَمْ انْتَهَيْتُ" شُكْراً لَكَ، وَصَفَقْتُ الْبابَ خَلْفي، وَرُحْتُ أَصْعَدُ الدَّرَجَ، وَأَنا أَقْفِزُ كُلَّ دَرَجَتَيْنِ مَعاً.