كتاب " الأديان في العالم " ، تأليف د.
You are here
قراءة كتاب الأديان في العالم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الدين عندَ علماءِ اللغةِ
العين([6]): "والدِّينُ: الجزاءُ،..، كقولك دَان الله العبادَ يدينهم يوم القيامة أي يجزيهم،.. والدِّينُ: الطاعةُ".
المقاييس([7]): الدالُ والياءُ والنونُ أصلّ واحدٌ إليه يرجع فروعه كُلَها، وهو جنس من الانقياد والذلِ؛ فالدِّينُ : الطاعة،...[ثم قال: "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" (الفاتحة:٤)، أي: يوم الحكم، وقال قومٌ : يوم الحسابِ والجزاءِ، وأيُّ ذلك كان فهو أمر يُنْقَادُ له".
مفردات ألفاظ القرآن([8]): "والدين يقال للطاعة والجزاءِ، وأستُعِيرَ للشريعة، والدِّين كالملة، لكنه يُقَالُ اعتباراً بالطاعة والانقياد للشريعة".
جاء في لسان العرب: والدِّينُ الجزاءُ والمكافأة، ودِنُتُه بفعله ديناً : جزيته،....، ويوم الدينِ : يوم الجزاء،وفي المثل: كما تَدينُ تُدَانُ، أي : كما تُجازي تُجازى، أي تُجازى بفعلك ، ويحسب ما عملتَ، وقيل: كما تفعل يُفعل بك،..، والدِّين الجزاء..، والدِّين الحسابُ،...، والدِّين الطاعةُ،...، والدِّين العادةُ...، والدِّين الحالُ،...، والدٍّينُ: الورعُ، والدِّيُ: القهرُ والدِّينُ : المعصيةُ،...".
فلفظُ "الدينِ يُطلقُ في لغة العربِ على جميع ما ذكرَ من معانٍ، وهي مع تعددها يمكن جمعها إجمالاً في معنيين:
الأول- العملُ: وفيه يدخل: )الانقياد، والذل، والطاعة، والورع، والعادة، والحال، والمعصية).
الثاني- الجزاء على العملِ: وفيه يدخل: (الحساب، والمكافأة) ، ومن لوازمه: (السلطان، والقهر).
فيتضح بهذا وجه الجمع بين تلكم المعاني التي أوردها أئمة اللغة في كتبهم، والله المستعان.
فائــدة: جاء في المعاجم العربية أن "الملة بمعنى الدين"، وقال الجرجاني في التفريق بينهما:" الدين والملة متحدان بالذات ومختلفان بالاعتبار؛ فإن الشريعة من حيث أنها تطاع تسمى ديناً، ومن حيث أنها تجمع تسمى ملةً([9]).