تمهيد

الحمد لله رب العالمين، الصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد:

نتيجة للتطور السريع الذي طرأ على تكنولوجيا الموجات الدقيقة (المايكروويف) أثناء الحرب العالمية الثانية، انبثق مجال جديد للاتصالات الراديوية وذلك باستخدام الأقمار الاصطناعية التي دشنت الفضاء عام (1957)م.

يتناول هذا الكتاب دراسة مبادئ أولية عن الأقمار الاصطناعية وكيفية إطلاقها إلى الفضاء باستخدام الصواريخ أو المكوكات الفضائية لتدور في مدارات معينة حول الكرة الأرضية.

تقوم الأقمار الاصطناعية بتأمين الاتصالات اللاسلكية والبث الإذاعي والتلفزيوني وتستخدم أيضاً في الاستكشافات الأرضية والأرصاد الجوية وبحوث الفضاء المدنية منها والعسكرية وفي شبكات الإنترنت.

يتكون القمر الاصطناعي من مجموعة مكونات كهربائية وميكانيكية تخص الإرسال والاستقبال، كوحدة القنوات القمرية ووحدة القدرة الكهربائية إضافة إلى وحدة الهوائيات والتعقب والدفع وتصحيح الموقع. توجد أنواع مختلفة من منظومات الأقمار الاصطناعية منها منظومات محلية ومنها إقليمية ودولية، وذات شبكات أحادية الطريق أو ثنائية أو متعددة الطرق.

في الختام أود أن أوجه شكري وتقديري إلى أستاذي الدكتور ساهي جواد ضاحي لإبدائه ملاحظات لغوية واقتراحات قيمة، كما أوجه شكري وأحترامي إلى دار (دجلة) لقيامها بطبع ونشر الكتاب.

واتمنى من القارئ الكريم أن يرسل ملاحظاته واقتراحاته لأغناء الكتاب مستقبلاً وذلك عبر البريد الإلكتروني. [email protected]

والحمد لله من قبل ومن بعد.

صالح مصطفى الأتروشي

0096462 - 7606033

00964750 - 4833914