You are here

قراءة كتاب المفاوضات وصلابة الموقف الفلسطيني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المفاوضات وصلابة الموقف الفلسطيني

المفاوضات وصلابة الموقف الفلسطيني

كتاب " المفاوضات وصلابة الموقف الفلسطيني "، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر والدراسات والأبح

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 5

مفاوضات أوسلو نجحت ، لأنها تمت بإرادة الطرفين ورغبتهما ومصلحتهما ، ولم يتدخل فيها ولم يعرف عنها أي طرف ثالث ، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية .

شكلت محطة أوسلو ، نقطة تحول جوهرية في مسار الحركة الوطنية الفلسطينية ، وفي مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، قبل أوسلو كانت عناوين الصراع ، أردني فلسطيني ، سوري فلسطيني ، لبناني فلسطيني ، ولم تخلو من صراعات فلسطينية عراقية ، وخلافات مع مصر والسعودية وغيرها ، بصرف النظر من يتحمل مسؤولية الصراع هل هم الفلسطينيون ؟؟ أم الأردنيين والسوريين واللبنانيين ؟؟ فقد كان عنوان الصراع وشكله ومضمونه بين الأخ وأخيه ، بين الشقيق وشقيقه ، أي أن الصراع كان عربي عربي ، ويوفر للإسرائيليين فرص الراحة والتمتع بالمراقبة لما جرى في أيلول 1970 ، والحرب الأهلية اللبنانية ، وصدامات الجيش السوري مع المقاومة الفلسطينية ، وهكذا ، كان الأردنيون والسوريون واللبنانيون مع الفلسطينيين يدفعون الثمن من حسابات الدم والجهد والوقت العربي ، على أيدِ عربية وبالسلاح العربي غير النظيف .

بعد أوسلو ، بات الصراع مكشوفاً علنياً واضحاً بين الشعب العربي الفلسطيني ، وكامل حركته السياسية الكفاحية ، وبين عدو الشعب الفلسطيني ، والشعب الفلسطيني لا عدو له سو عدو واحد ، يحتل أرضه ، ويصادر حقوقه ، وينتهك كرامته ، إنه الاحتلال الإسرائيلي .

أوسلو ، أدت إلى تحقيق نتائج فلسطينية ملموسة ، تتمثل بنقل الموضوع الفلسطيني من المنفى إلى الوطن عبر انتقال قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية إلى الداخل وتحول الوطن بالتالي وليس المنفى إلى مصدر صنع القرار ، مثلما أدى أوسلو إلى ولادة الكيان الفلسطيني ومؤسساته التنفيذية والتشريعية والقضائية على الأرض الفلسطينية وبين مسامات الشعب الفلسطيني ، أي إلى ولادة مؤسسات السلطة الوطنية كمقدمة لولادة الدولة الفلسطينية ومشروعها الوطني على أرض فلسطين ، وهي نفس التجربة التي مرت بها الحركة الصهيونية قبل إعلان الدولة الإسرائيلية في 14/5/1948 ، وذلك عبر تأسيس الجامعة العبرية عام 1925 والتي زودت المؤسسات الصهيونية اليهودية بكوادر مؤهلة لقيادة مؤسسات مشروع الدولة العبرية ، كما تأسست مؤسسات الهستدروت إتحاد نقابات العمال عام 1934 ، وصندوق المرضى كوبات حوليم 1937 ، وغيرها العشرات من المؤسسات المدنية والعسكرية التي شكلت المقدمات والأرضية والبنى التحتية لقيام إسرائيل قبل رحيل الانتداب البريطاني عن فلسطين في 14/5/1948.

Pages