You are here

قراءة كتاب بيع الأوطان بالمزاد العلني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بيع الأوطان بالمزاد العلني

بيع الأوطان بالمزاد العلني

كتاب " بيع الأوطان بالمزاد العلني " ، تأليف د. عبدالله الصالح العثيمين ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 7

قراءة في كتاب بنو إسرائيل في القرآن والسنة

[3]

أرادت الإدارة الأميركية السابقة.. إدارة بوش المُتصهينة.. أن تخلق في منطقتنا ما سَمَّته الفوضى الخَلاَّقة. وهذا جزء مما أطلقت عليه مشروع الشرق الأوسط الكبير. وهو في حقيقة الأمر أَمركة منطقتنا بمختلف الوجوه. وهذا المشروع الخبيث الأهداف من جوانبه ما لم ير النور، ومنها ما يَتحقَّق. يدرك ذلك من يدركه ويخفى عن آخرين يَقلُّون أو يكثرون.

في التزامن مع ذلك كثر المفتون في القضايا الشرعية كما كثر المفتون في القضايا السياسية. ومن المعلوم أن الإفتاء في القضايا الشرعية له شأن خطير. وكثرة المفتين؛ لا سيما غير المؤهلين للفتوى، تجعل الناس في حيرة من أمورهم. وكنت قد أشرت إلى ذلك في بيت من قصيدة عامية قائلاً:

كلّْ من كَوَّرْ على راسِه عمامـه

قال: أَنا المفتي وانا قاضي الشريعه

وفي بعض الأحيان - وإن تكن قليلة - تأتي الفتاوى الشرعية مُسيَّسة، فتكون مخالفة للحقيقة وبَلاءً على الأمة. ومن فتاوى مؤسسة دينية عريقة ما نَسَبت حاكماً إلى البيت النبوي، والمفتون قبل غيرهـم يعلمون أن تلك الفتوى افتراء. ومن الفتاوى فتاوى مُضلَّة زَيَّنت لشباب الأُمَّة ما أوقعهم في مهالك لأنفسهم وأوطانهم وأُمَّتهم.

أما بعد:

فهذه القراءة فيها إشارات مختصرة جداً إلى مسائل في كتاب يستحق أن يقرأ قراءة تَأمُّل للمقارنة بين جَوِّ الزمن الذي كُتِب فيه وجَوِّ الزمن الذي يعيشه كاتبه - ونعيشه معه - الآن. وعنوان هذا الكتاب - كما ذُكِر في عنوان القراءة: بنو إسرائيل في القرآن والسنة ، من تأليف الشيخ محمد سيد طنطاوي. وكان رسالة قَدَّمها كاتبهـا لنيل درجة الدكتوراه من جامعـة الأزهر عام 1386هـ/1966م. ثم طُبِعت، ونُشِرت كتاباً، بعد ذلك بعامين. وهو من جزأين: بدأ الجزء الأول منه بإيراد تحذير الرئيس الأميركي فرانكلين من اليهود، فَمقدَّمـة بَيَّن فيها باختصار ما يشتمل عليه كل فصل من فصول الرسالة الثمانية، وجُعِلت الخاتمة للحديث عن الغزو الصهيوني لفلسطين وقيام كيان الصهاينة فيها.

وفي الفصل الثالث من الكتاب تَحدَّث الشيخ طنطاوي عن مسالك اليهود لكيد الإسلام والمسلمين؛ مثل محاولتهم الدس والوقيعة بينهم، ومحاولاتهم صَدَّهم عن دينهم، وتحالفهم مع المنافقين والمشركين ضدهم، وإيذائهم للنبيِّ، r، ومحاولاتهم قتله.

أما الفصل السادس من الكتاب فَتحدَّث فيه كاتبه عن رذائل اليهود كما يُصوِّرها القرآن الكريم؛ مثل نقضهم العهود والمواثيق، وكراهيتهم الخير لغيرهم بدافع الأنانية والحسد، وتحريفهم الكلم عن مواضعه. وأما الفصل السابع فعن دعاوى اليهود الباطلة وكيفية رَدِّ القرآن الكريم عليها؛ مثل دعواهم أنهم أبناء الله وأحباؤه، وقولهم: إن ذنوبهم مغفورة لهم، وقولهم: " يد الله مغلولة". ومما ذكر في هذا الفصل نماذج من إفسادهم في الأرض. ومن هذه النماذج القتل والاغتيال، والتجسس، وإثارة الفتن والحروب والثورات؛ ومن ذلك أنهم أوقدوا الحربين العالميتين وهم وحدهم الذين استفادوا من ورائهما المال الوفير، وأن العدوان الثلاثي على مصر كان من تدبيرهم، وهم الذين أعدُّوا للثورة الشيوعية، سنة 1917م عُدَّتها، وتَولَّوا زمام الحكم بعد نجاحها؛ إذ كان المكتب الشيوعي مُكوَّناً من سبعة عشر عضواً منهم أربعة عشر يهودياً وثلاثة من أصول يهودية زوجاتهم يهوديات. وهم الذين وراء إنشاء الحركة الماسونية، كما أنهم مُشيعو الرذائل والفواحش. ومما أورده الشيخ، هنا، قول أحد زعماء اليهود، أوسكار ليفي: " نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومُحرِّكي الفتن فيه وجَلاَّديه".

Pages