You are here

قراءة كتاب الأشاعرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الأشاعرة

الأشاعرة

كتاب " الأشاعرة "، تأليف الشيخ عبد الكريم تتان ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 1

سؤال: هل الأشاعرة من أهل السنة؟

طُرح هذا السؤال على شيخ من الشيوخ الذين لهم توجه خاص في آيات الصفات وأحاديثها، فأصدر الفتوى الآتية، التي نقلها السائل بأمانة من موقع الشيخ مُصدرها، وقال: أرجو إبداء وجهة نظركم حول ما جاء فيها، وجزاكم الله كل خير.

وها هي ذي الفتوى كما وصلتني:

الأشاعرة عندهم أشياء خالفوا فيها أهل السنة؛ من تأويل بعض الصفات، فهم في باب التأويل ليسوا من أهل السنة، لأن أهل السنة لا يؤوّلون، وهذا غلط من الأشاعرة ومنكر، لكنهم من أهل السنة في المسائل الأخرى التي وافقوا فيها أهل السنة، والواجب على المؤمن هو طريق أهل السنة والجماعة، وهو الإيمان بأسماء الله كلها وصفاته الواردة في القرآن الكريم، وكذا الثابتة في السنة، يجب الإيمان بها وإمرارها كما جاءت، بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل، بل يجب أن تمر كما جاءت، مع الإيمان بها، على الوجه اللائق بالله -سبحانه وتعالى- ليس فيها تشبيه لأحد، يقول سبحانه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ*} [الإخلاص: 112/1-4] ، ويقول سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 42/11] ، فالواجب أن تمرّ أسماؤه وصفاته كما جاءت، من غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تكييف، الرحيم والعزيز والقدير، وهكذا سائر الأسماء والصفات، وهكذا قوله: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ *} [آل عمران: 3/54] ، وقوله سبحانه: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء: 4/142] ، وقوله: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً *وَأَكِيدُ كَيْداً*}[الطارق: 86/15-16] ، كل هذه الصفات تليق بالله على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى، لا يشابه كيد المخلوقين، ولا مكرهم، ولا خداعهم، فهو شيء يليق بالله سبحانه وتعالى، لا يشابه خلقه سبحانه في ذلك، وهكذا قوله في الحديث الصحيح: «من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة»، كل هذه الصفات تليق بالله، يجب الإيمان بها، وإثباتها لله على الوجه اللائق به سبحانه؛ تقرب يليق بالله، وهرولة تليق بالله، ليس فيها مشابهة الخلق، فتقربه وهرولته شيء يليق به، لا يشابه فيه صفات المخلوقين، سبحانه وتعالى، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 42/11] ، وهكذا قوله في الحث على الأعمال الصالحة: «وأن الله -جل وعلا- لا يمل حتى تملوا»، فهو ملل يليق بالله، لا يشابه صفات المخلوقين، فالمخلوقون نقص وضعف، أما صفات الله فهي تليق به، لا يشابه فيها خلقه، وليس فيها نقص ولا عيب، بل هي صفات كمال تليق بالله سبحانه وتعالى، لا يشابه فيها خلقه، جل وعلا.

وهذا السؤال الموجه لي يتطلب جواباً، وإليكموه:

بعدما قرأت السؤال أكثر من مرة، تبين لي منه مايلي:

Pages