كتاب " علوم القرآن " ، تأليف إبراهيم النعمة ، والذي صدر عن دار المأمون للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
You are here
قراءة كتاب علوم القرآن
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

علوم القرآن
علوم القرآن
العلوم: جمع علم، والمراد به: الفهم والإدراك. وقد أضيفت كلمة (علوم) إلى(القرآن) فصار هذا العلم يبحث في العلوم والمعارف المتصلة بالقرآن الكريم –كلها- كموضوعات: وحي الله إلى رسله، ونزول القرآن وجمعه، وأول ما نزل منه وآخر ما نزل، والمكي والمدني، ونزول القرآن على سبعة أحرف، وإعجازه، والمحكم والمتشابه فيه، والناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول، وترجمته إلى لغات العالم، وغير ذلك من العلوم... ولقد كان شأن علوم القرآن كشأن سائر العلوم الأخرى، لم تظهر في شكلها المتكامل الذي هو عليه اليوم دفعة واحدة، بل كانت مبعثرة في بطون الكتب هنا وهناك،ثم دونَت في مصنفات خاصة تدل على علمِ بذاته شبيه بعلم مصطلح الحديث.
إن هذا العلم الجليل لم يصنف فيه قبل القرن الرابع الهجري –وإن كانت موضوعاته متوافرة في صدور العلماء- ويدل على هذا سؤال هرون الرشيد للإمام الشافعي عن علمه بكتاب الله؛ فأجاب الشافعي:
(إن علوم القرآن كثيرة، فهل تسألني عن محكمه ومتشابهه، او عن تقديمه وتأخيره، او عن ناسخه ومنسوخه، او عن مجمله ومفصله، او عن أسباب نزوله)(1).
ومن أوائل من افرد لعلوم القرآن كتاباً خاصاً له أهميته: عبد الرحمن بن علي بن الجوزي المتوفى سنة 597هـ وذلك في كتابه (فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن) و (المجتبى في علوم تتعلق بالقرآن).ثم الّف أبو شامة المتوفى سنة 665هـ كتابه (المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز).
وجاء بعده الزركشي المتوفى سنة794هـ والّف كتابه (البرهان في علوم القرآن).
ثم جاء البلقيني المتوفى سنة842هـ وقد الف كتابه (مواقع العلوم من مواقع النجوم). أما السيوطي المتوفى سنة 911هـ فقد الّف كتابه (الإتقان في علوم القرآن).
وكادت حركة التأليف تتوقف بعد ذلك، حتى جاء العصر الحديث الذي كثرت فيه المؤلفات في علوم القرآن.