You are here

قراءة كتاب فوح الشذا ( أزاهير أردنية في الأدب والنقد )

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
فوح الشذا ( أزاهير أردنية في الأدب والنقد )

فوح الشذا ( أزاهير أردنية في الأدب والنقد )

كتاب " فوح الشذا ( أزاهير أردنية في الأدب والنقد ) " ، تأليف د. يوسف بكار ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 3

(2)

سطّرْتُ سلمى في الكتاب وكان ينقصني الدليلُ

وطلبتُ سلمى في الرّكاب وطاوعَ المهرُ الجَفولُ

وصدفتُ سلمى في السّـراب وكنتُ أنْزف ما أقول

ويجول في بالي الجوابُ فصـرت أعزف ما يجولُ

البومُ ينعبُ بالخراب وأنت تُشْجيك المُحولُ

في ساعة جف التراب وأَهْلَك البيدَ الذُّبولُ

تزداد قبحًا يا غرابُ إذا نَعَتُّك يا جميلُ

لا سترُ ظلّ ولا حجابُ ولا حلالُ ولا حليلُ

وأطلّ في الأرض الخرابُ زهيرُ والكّلم الهطولُ

فبذرتُ سلمى في الترابِ وقلتُ تشهقها الحُقولُ

والبِيد والدِّمنُ اليبابُ بكتْ وشقّقها الرّحيلُ

وأصابَ في نُصْحي أصاب وقال يلْزَمُك العدولُ

والنّيلُ قد شقّ العُبابَ وصاح تحت الموج: زولوا

الشَّعْب يدعو فاستجابَ وروح مصْـرَ تئنُ نيل

معها عصا موسى وبابُ الله والظِّلُ الظَّليل

وبها محمدُ والكتاب وروح عيسى والبَتُول

هيهات تمنعك الحرابُ ولا تمْنعُك الخيولُ

تدعو النجاةَ ولا تُجاب اليومَ أدركك الأُفول

الماءُ يوصد كلّ باب فلا خروجُ ولا دخولُ

غرقتْ كنوزُك والثيابُ وأيُّ مالٍ لا يؤول

خَلِّ الهوى وذر الرّغاب أصابك الوَبْل الوبيل

والشعب حين يريد تَنْبجسُ العواصفُ والسيول

إنْ قال قولاً أنصتوا يا شانئيه ولا تقولوا

زحزحتُ ما حجب الغيابُ وقادني النجمُ الدليلُ

والبدرُ قد فلّ الشهابَ فنوّر الليلُ الطويلُ

قد مسّه غنْج الكَعَابِ فصبّ صرّنَه البخيلُ

والليل جرّ على الرّبابِ فأغلم الشيخُ الجليلُ

والخِصْب يمرَعُ في الشِّعابِ فيبطئ الظّبي العجولُ

كثّف غموضك يا ضبابُ أنا الرسالةُ والرسولُ

البيدُ عشّبتِ الذئاب بها فغمغمتِ الوعولُ

قطّرتُ سلمى في الشـّرابِ وقلتُ تُنْضجها الشّمولُ

ونطرْتُ سلمى في السحابِ فغبغب المطرُ الهمول

الشعب حين يريد تنهمر العواصف والسيولُ

إنْ قال قولًا أنصتوا يا سارقيهِ ولا تقولوا

Pages