كتاب " كيف الصحة " ، تأليف د.
You are here
قراءة كتاب كيف الصحة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ومن أهم مؤشرات جديتها أنها واضحة المعالم ودون اجتهادات ولم يسبق أن كانت من قبل، فلم يكن لدى المملكة استراتيجية صحية لمدة 20 سنة ولا مشروع رعاية متكاملة وشاملة.
وما يثير الاستغراب أن في ظل هذا الحراك والإصلاح نسمع أصواتا تدلي بدلوها وهي ما زالت في مأزق عدم التفريق بين استراتيجية لمجلس الخدمات الصحية ومشروع لوزارة الصحة، فهم يخلطون بين مجموعة سياسات وبين مشاريع تنفيذية، وأيضا مفاهيم وتجارب سابقة منها الشخصي وغير الشخصي، وينقلون ذلك إلى الآخرين بمعتقدات وأفكار محبطة وغير متفائلة، والغريب في الأمر أنهم يقاومون وبشراسة أي محاولة للإفهام أو لإعادة النظر في مواقفهم، وهذه مشكلة لا تخدم أي مشروع إصلاحي، فالمشاريع الإصلاحية تحتاج إلى لغة حوار مدعومة بمعلومات وقراءة ما بين السطور وتفاؤل وحزم وإصرار على التغيير، بعيدا عن تصفية الحسابات على حساب الحقيقة، وأعتقد أن مثل هذه الآراء لم تصدر إلا بسبب عدم تخصيصهم جزءا من وقتهم لقراءة مثل هذه المشاريع بشكل متأنٍ ومتابعة للمستجدات، إلى جانب قصور في تسويقها للناس.
تجارب الدول في مجال الرعاية الصحية كما قرأتها أخذت عقودا من الزمن لا تقارن بالعمر الزمني لنا، ومع ذلك ما زالت تعمل على مزيد من الإصلاحات في نظمها الصحية، وبعضها تبنى مفاهيم صحية عدلوا عنها إلى مفاهيم وجدوا أن مصلحتهم فيها، لا سيما أن تجربتنا فريدة ومتعددة ومتنوعة، المهم ألا نضخم الأخطاء إذا وجدت ونجعلها كارثة ونعممها على كل شيء (عمال على بطال) إذا أردنا أن نحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الإصلاحية.