كتاب " كيف الحال " ، تأليف د.
You are here
قراءة كتاب كيف الحال
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ذراع استشاري مهمل!!
جمعيات المجتمع المدني على مستوى العالم هي التي نهضت بالعلوم ودافعت عن الحقوق المهنية وليست الحكومات عندما يتم الاعتراف بها كشريك له الحق والدور في الشراكة الحقيقية، وأثبتت الجمعيات العلمية لدينا خلال عمرها الزمني أنها تختزل إمكانيات بشرية وطاقات علمية لا يستهان بها، وبعد الدعم المادي الكبير الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين لها بمنح كل جمعية مبلغ عشرة ملايين ريـال، ينتظر منها بذل المزيد من الجهد وترجمة الكثير من المهام لخدمة هذا الوطن المعطاء.
وليس غريبا أن تتميز هذه الجمعيات وتكون محل عناية ودعم الملك المفدى إذا علمنا أن من يقوم عليها هم خيرة أبناء هذا البلد ممن أمضى جل عمره في التعلم والتعليم سواء في الصروح الجامعية أو بين أروقة أقسام المستشفيات أو وسط معامل المختبرات، فضلا عن أن هذه الجمعيات تضم في مجالس إداراتها كوكبة علمية تملك الخبرات الكافية في مجال تخصصها وهي التي أمضت سنوات كثيرة في مجالها، ولا ننسى الأعضاء سواء المتفرغين أو أصحاب العضويات غير المتفرغة، وجميعهم يقدمون آراء ووجهات نظر في مجال تخصصهم تستحق التوقف أمامها ودراستها بتمعن.
من هنا أعتقد أن على الوزارات والهيئات الآن وأكثر من أي وقت مضى الخروج عن نطاق التمحور حول إطارها البيروقراطي والاستعانة بخبرات الجمعيات العلمية حسب الاختصاص، فهذه الجمعيات وكما أشرت تزخر بالخبراء والاستشاريين الذين تجمعهم مظلة عملية من أهم أهدافها خدمة الوطن ورفع العلم وإثراؤه وتلاقح الأفكار وتحسين جودة المهن ذات العلاقة بتخصصاتهم.