You are here
Overview
كان هناك اثنان من العمال يصعدان إحدى العمارات العالية (ناطحة السحاب)، وكان المصعد معطلاً، فاتخذا طريقهما إلى الدرج يقصدان الطابق الأخير في العمارة لإجراء أعمال الدهان للشقة الأخيرة. وقد بلغ بهما التعب ما بلغ، وحين وصلا أخيراً إلى الشقة المقصودة وقرأ العامل الأول منهما رقم الشقة وبجانبه رقم العمارة، وقف مشدوها للوهلة الأولى ثم قال لزميله: لدي خبران لك أحدهما مفرح والثاني سيء. فأجابه زميله: هات ما عندك. قال الأول: الخبر المفرح أننا وصلنا الطابق المطلوب، أما الخبر السيء فإن هذه ليست هي العمارة المقصودة بل العمارة المجاورة.
الكثير منا في هذه الحياة لا يتوقف ليضع أهدافا له أو خطة ليسير عليها، وتصبح نهايته عقيمة وطريقه مسدود مثل هذين العاملين البائسين، عندما نضع أهدافاً لنا في الحياة فإننا نشعل جذور الحماس والتحفيز في داخلنا، وعندما نضع خطة لنسير عليها فكأننا نصمم الطريق التي تقودنا إلى تحقيق أهدافنا. ويقول خبراء الإدارة: (إن الفشل في التخطيط يعني التخطيط للفشل) لذلك عزيزي القارئ إجعلها عادة في حياتك وخطط لكل شيء في حياتك (أهدافك) ثم تحديد خطة تساعدك على تحقيق أهدافك.
يقول أحد الكتاب الفرنسيين: لقد علمت خادمي منذ زمن بعيد أن يوقظني بتلك العبارة الملهمة (إستيقظ يا سيدي فإن أمامك عمل عظيم لتنجزه).
عزيزي القارئ هذه الخطة العملية وضعها خبراء غربيون في التنمية البشرية بعد أن صنعوا ثرواتهم وحققوا أهدافهم، وقد قمت بالتعديل عليها لتناسب واقعنا العربي، وقد أضفت إليها خلاصة تجارب خبراء عالميين أمثال بريان تريسي، ونابليون هيل، وجاك كانفيلد، وأنتوني روبنز.
إليك عزيزي / عزيزتي.... هذه الخطة العملية في أيامها الثلاثين، حيث بإذن الله تعالى يمكنها أن تضعك على الطريق الصحيح لبناء ثروتك.
مع تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح
المدون والكاتب / بلال موسى شنك
مشاركات المستخدمين