You are here
Overview
اِعْتادَتْ أُمِّي، رَحِمَها اللّهُ، فِي أَيّامِ طُفُولَتِي، عِنْدَما كُنْتُ فِي الْعاشِرَةِ مِنْ
عُمْرِي أَنْ تَرْوي لِي كُلَّ لَيْلَةِ جُمعَة، حِكايَةً مِنْ حِكاياتِ التُّراثِ، لا تَخْلُو عادَةً مِنَ الْحِكْمَةِ وَاَلعِبْرَةِ وَالطَّرافَةِ. فِي تِلْكَ الْفَتْرَةِ شاعَتْ فِي الْبَلْدَةِ حِكايَةٌ غَرِيبَةٌ عَنْ حَيَّةٍ رَقْطَاءَ خَطِيرَةٍ تَعِيشُ بَيْنَ أَخْشابِ سَقْفِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الْقَرْيَةِ دُونَ أَنْ تُؤْذِيَ أَحَدًا مِنْ أَفْرادِ الْعائِلَةِ، وَدُونَ أَنْ يَتَعَرَّضُوا لَها أَوْ يُضايِقُوها... وَتَناوَلَ أَهْلُ الْقَرْيَةِ «سِيرَةَ الْحَيَّةِ» وَجَعَلُوها شُغْلَهُمُ الشّاغِلِ .
مشاركات المستخدمين