حياة الكاتب دومينيك فيدال
دومينيك فيدال ينتمي إلى أسرة تحرير الأسبوعية نفسها. وله كتاب بالاشتراك مع كريم بورطل بعنوان التعاسة العربية. كما صدر له أيضاً كتاب أولاد الاستعمار (2005).
كتاب " الإعلام ليس تواصلا " ، تأليف دومينيك وولتون ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
"الإعلام خلاف التواصل أو الاتصال". ما المقصود من وراء هذا التأكيد؟ إنه يعني بالنسبة إلى معظمنا أن الإعلام أمر جاد بينما التواصل ليس كذلك. ولذلك، يمكننا القول: نعم للإعلام ولا للتواصل الذي تحوم حوله على الدوام شبهة الإغراء والهيمنة . ذلك هو الروسم المترسخ في الأذهان. أما بالنسبة إلي فإن ما أصبو إليه هو إثبات عكس ذلك. إن التواصل أعقد من الإعلام لأسباب ثلاثة.
بداية، إذا اعتبرنا أن ليس للتواصل وجود من دون إعلام، فإن التواصل أصعب، دائماً، لأنه يطرح مسألة العلاقة، أي مسألة الآخر. هذا فضلاً عن عدم ضمان النتيجة إذ إن المرسِل قلّ ما يكون على صلة بالمرسَل إليه أو المتلقي. والعكس، أيضاً، صحيح.
من ثم، لأن هناك تناقضاً بين الشرعية التي يتمتع بها الإعلام والصورة المشوهة التي تلازم التواصل، بينما لم يسبق للبشر، أن أمضوا مثل هذا الزمن الطويل، منذ نصف قرن، في محاولتهم للتواصل فيما بينهم. كما لم يسبق، سعياً منهم لبلوغ ذلك، أن أنفقوا مثل هذا الكم من المال من أجل الحصول دائماً على تقنيات راقية. لماذا الحط من شأن هذا النشاط وانتقاده وتكريس هذا القدْر الكبير من الوقت والطاقة والمال؟ في النهاية، إن الحط من قيمة التواصل الذي لطالما سعى كل منا إليه في حياته الشخصية والمهنية والسياسية والاجتماعية هو حطّ من قدْر أنفسنا بالذات.
مشاركات المستخدمين