You are here

$3.99
طب وما أشبه

طب وما أشبه

4
Average: 4 (1 vote)

الموضوع:

تاريخ النشر:

2012

isbn:

978-9953-71-774-6
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

Overview

هذه ثلة من مقالات كنت قد نشرت معظمها في صحف أو في مجلات محلية وكتبت بعضها لاحقا وادخرته لهذا المؤلف. وجل المقالات يدور حول موضوعات طبية أو شبه طبية، معرفية أو تطبيقية، عرضت لي فحاولت استكناه أمرها، ومعرفة حقيقتها، فأشرت إلى ما فيها من حق وجمال ونوهت بما بها من زيغ وقبح، وإمعانا مني في جعل ما وصلت إليه في مرمى بصيرة الآخرين عمدت إلى إعادة نشرها في هذا الكتاب لعل فيما أشرت إليه بعض فائدة. هي إذن لزملائنا الأطباء وطلبة الطب خصوصاً وللمثقفين ولكل ذي فكر خلاق يكدُّ ليخرج مجتمعنا مما هو فيه من تأخرٍ، عموماً. أردتها لكل هؤلاء الأخيار دون أن أملي عليهم شيئاً مما أرى إلا أن يروا في ما ذهبت إليه صواباً. ولقد اجتهدت قدر المستطاع في أن أعمل النظر في الموضوعات وأقدم إلى قارئي ما لدي من معارف ومعلومات تتعلق بها، وهي معارف جهدت في تحصيلها جرياً وراء الحقائق والمعاني والمكنونات. كما أعرتُ لغة الكتاب ما يتوافق مع شغفي العظيم باللغة العربية النابضة بالحياة والذكاء. ولقد اضطرتني سنوات البلوغ والنضج أثناء تأليفي هذا الكتاب إلى تعديل ما يعتور لغة المقالات من قصور، إذ لم يكن بمقدوري وأنا أعيد نشرها أن أغضّ الطرف عن نقص هنا أو وهن هناك دون أن أعمل على رتقه وتقويته بحسب ما آل إليه أمري علماً ولغةً وخبرة. كما إنني، فضلاً عن ذكر المراجع قدر المستطاع، قد شرحت ما يحتاج إلى شرح وإيضاح في هامش الكتاب وبقي في نفسي الكثير مما وددت شرحه لولا أن أشق على القارئ أو أن يصير الهامش أكبر من المتن، فأرجو إيلاءه ما يستحق من قراءة. هذا وإني لآمل من أعماق قلبي أن يفيد من كتابي هذا كل من وقع الكتاب في يده واقتطع جزءاً ثميناً من وقته لمطالعته، وأن يكون بلسماً لبعضٍ من جراحٍ أثخنت أديمَ ثقافتنا ومفاهيمنا وطبّنا، حتى عدنا لا نفقه حقيقة ما نقول أو نفعل وضلّت بنا سبلُ التقدم والحضارة. وإذا ما التمست من القارئ عذراً فإني ألتمس منه أن يعذرني لتكرار بعض المفاهيم في المقالات، وما ذلك إلا لأن المقالات نشرت متفرقة وما عاد بوسعنا أن نحذف منها ما هو مكرر إلا أن نهدم بنية المقالة وتسلسلها المنطقي، ثُم إنني راضٍ عن ذلك لأن فيه تأكيداً على مفاهيم بعينها حرصت دائماً على إعلانها لِما وقع فيه مجتمعنا من شديد التمسك بها بالرغم من زيغها. ونسأله (عز وجل) أن يجعل خير هذا الكتاب في ميزان حسناتنا ويغفر لنا كل خطأ أو زلل وقعنا فيه، والحمد لله (تعالى) في كل حين.

(مقدمة المؤلف)