أنت هنا
نظرة عامة
كتاب " الاعلام والتراث " ، تأليف : د. نعيم فيصل المصري ، من اصدار دار الجندي للنشر والتوزيع ، نقرأ من الكتاب :
يعد الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية من المهام والمسئولية الملقاة على مختلف الحكومات والمنظمات والهيئات الرسمية والأهلية والشعوب، لاسيما في عصر العولمة وما يحمله من سمات الانفتاح على العالم عبر السماوات المفتوحة والاتصال الفضائي من قنوات فضائية وشبكات المعلومات.
ويعتبر تراث أي مجتمع من أهم الخصائص والسمات الثقافية التي تميزه عن غيره من المجتمعات نظراً لما يعكسه تراث أي مجتمع من حضارة اكتسبها على مدى السنين وتعاقب الأجيال، كإنتاج ومحصلة للتطور التاريخي على كافة الأصعدة سياسياً واجتماعياً وثقافياً ومعنوياً ووطنياً.
وتحتاج الدول في ظل متغيرات العصر إلى جهود مضاعفة للحفاظ على تراثها وحمايته من الاندثار باستخدام كافة الوسائل، ونظراً لأهمية التراث في الحفاظ على تاريخ وجذور أي دولة ؛ فأنه يمثل العنصر الأساسي في تماسك وترابط أبناء الشعب الواحد بما يعكسه من ثقافة وعادات وتقاليد، وتحاول معظم الدول إظهار ما يشكله التراث من حضارة وتسعى باستمرار إلى التأكيد على جذوره والحفاظ عليه بما يضمن وجودها عبر مراحل التاريخ المختلفة بكافة الوسائل والأساليب المتاحة ومنها وسائل الإعلام المختلفة المكتوبة والمسموعة والمرئية التقليدية منها والحديثة.
مشاركات المستخدمين