كتاب " التجارة الإلكترونية و التسويق الإلكتروني - طرق و آليات الترويج " ، تأليف : فؤاد الصباغ، نقرأ من الكتاب :
بعد بروز تقنيات الإتصال الحديثة إنتشرت معها تطبيقات التجارة الإلكترونية و ذلك بالتحديد في أوائل التسعينات من القرن الماضي. إن إنتشار و نمو هذه التجارة بين ملايين البشر المستخدميين لهذه الوسائل الحديثة ساهم إيجابيا في الرفع من الأرباح و الثراء السريع للتجار الإلكترونيين. مما لاشك فيه فقد زادت أهمية التجارة عبر التسويق علي الإنترنت نظرا لتزايد إستخدام هذه الشبكة, فوقع إستثمار هذه الوسيلة في تطبيق مبادئ التسويق من خلال عرض المنتوجات و الخدمات و ذلك عن طريق توزيعها و الترويج لها. و بالتالي إنطلقت ثورة التجارة الحديثة التي بواسطتها يمكن التسهيل لعملية البيع و الشراء لملايين الأشخاص بسرعة و كفاءة جيدة و الترويج لجميع المنتوجات في نفس عملية التسويق علي الشبكة. إن تطوير تكنولوجيات الإتصال الحديثة عبر الإنترنت مكنت التسويق الإلكتروني من إدارة العلاقات التجارية بين المستهلك و الشركات الإلكترونية العالمية بطريقة محكمة و عالية التنظيم. يعتبر التسويق هو وسيلة تجارية مربحة توفر لك عوائد و دخل أكبر لتعيش حياة أفضل. إن الأنترنت تحولت اليوم إلي فضاء تجاري ضخم تعرض فيه المنتجات للبيع و يشهد إقبال متزايد لشراء هذه المنتجات التي لاتحصي و لاتعد. فقد أصبحت الشركات تروج لمنتجاتها إلكترونيا فإزدات المواقع للبيع و الشراء و تزايد معها عدد العملاء المروجيين بالعمولة لبضائع هذه الشركات. الكثير من الناس تظن أن التجارة الإلكترونية هي مجرد مواقع فاشلة لا إقبال عليها و لا أحد يشتري منها أو يثق فيها و يعتبرها إحتيال و نصب إلكتروني, و لكنها أكبر من ذلك بكثير. ننطلق بذكر أكبر مشاهير السياسة في العالم الذين إستثروا بطريقة سريعة و مهولة في ظرف وجيز جدا منهم ترامب, بن كرزون, بوش و راهايم و غيرهم أصحاب التسويق الشبكي و البيع المباشر بالعمولة. أما في تونس نذكر تجربة المنجي بالرحال و لمياء بالطيب اللذان أصبحا من أثري أثرياء العالم في مدة لا تتجاوز سنتين و غيرهم التي أصبحت ثروتهم تعد بالمليارات من التجارة الإلكترونية و البيع بالعمولة. تنقسم التجارة الإلكترونية إلي العديد من الفروع حسب إختصاص كل شركة إلكترونية منها تسويق تجاري عبر الشركات إلي الأفراد (C2B), الشركات إلي الشركات (B2B), المستهلك إلي المستهلك (C2C), المستهلك إلي الشركة (B2C), تجارة إلكترونية غير ربحية (NonbusinessEc), التجارة الإلكترونية ما بين المؤسسات, تجارة من شركة إلي شركة إلي مستهلك (C2B2B), من قسم إلي قسم داخل الشركة (intra business), من شركة إلي موظفيها (E2B), التجارة التعاونية (C-commerce) و من الحكومة إلي مواطنيها أو إلي الشركات (E-Government). يمكن توزيع أدوار التسويق الإلكتروني عبر المزيج التسويقي المعمول به في أسواق التجارة الدولية الإلكترونية نذكر منها أبحاث السوق, المنتجات و الخدمات, السعر, المكان و التوزيع و أيضا الإعلان و الترويج و الدعاية. بعد تحديد منظومة التجارة الإلكترونية عبر المزيج التسويقي ننطلق في تحديد طرق و آليات التسويق الإلكتروني للمنتجات عبر الإنترنت لتتحول هذه الأخيرة إلي فضاءات تجارية ضخمة تحتوي علي جميع البضائع من دول العالم كله. أولا تتمثل طرق الترويج في تقسيم السوق, إستهداف السوق, تحديد الموقع داخل السوق, إستراتيجية السوق و أنواع التسويق. ثانيا تتفرع آليات الترويج للمنتجات إلي العديد من الفروع التجارية منها الأعمال الإلكترونية, السوق الإلكتروني, التسويق الشبكي, تجارة إلكترونية جزئية, أنظمة المعلومات ما بين المؤسسات و الأسواق الإلكترونية, أنظمة المعلومات ما بين المؤسسات و نماذج الإيرادات المشتركة.
مشاركات المستخدمين