4.666665
Average: 4.7 (6 votes)
خاطب الفلكلور والأساطير و الخرافات وحكايات الجن الطفولة عبر العصور، حيث إن كل طفل ذكي له حب غريزي وشديد إلى القصص الخرافية، والعجيبة والغريبة والخيالية بصورة واضحة. وقد جلبت الجنيات المجنحة التي شكلها غريم وأندرسون السعادة الغامرة إلى قلوب الأطفال أكثر من أي شخصية أخرى ابتدعها الإنسان.
غير إن حكايات الجنيات في العصور القديمة، والتي حفظت عبر القرون، ربما تصنف الآن على أنها قصص "تاريخية" في مكتبات الأطفال؛ فقد حان الآن موعد القصص الخرافية الجديدة والتي تجاهلت تماما الجن الكامن والقزم والجنيات، مع كل الحوادث المرعبة المبتكرة لتعطي درساً وعظة التي تستنبطها كل حكاية. التعليم الحديث شمل إدخال الفضيلة إلى نظامه؛ لذا، يبحث الطفل الآن عن الترفيه فقط داخل الحكايات الخرافية ويرمي جانبا كل الحوادث المقيتة. ولما كتبنا "الساحر إوز المدهش" لم يكن في بالنا إلا إسعاد أطفال اليوم. فترتقي القصة لتكون قصة خيالية حديثة، والتي نذكر فيها العجائب والمتعة ونرمي بعيدا عنها كل الكوابيس والرعب.
(فرانك بوم - شيكاغو، نيسان 1900)
(ترجمة: حازم قاسم حسن)
مشاركات المستخدمين