أنت هنا

$7.99
العلامة الشيخ صادق حبنكة الميداني - حياته , علمه , شعره -

العلامة الشيخ صادق حبنكة الميداني - حياته , علمه , شعره -

0
لا توجد اصوات

تاريخ النشر:

2009

isbn:

978-9933-401-11-5
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " العلامة الشيخ صادق حبنكة الميداني - حياته , علمه , شعره - " ، تأليف د.أحمد محمد سعيد السعدي  ، والذي صدر عن دار الرواد للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
الحمد لله الذي أنار الأرض بأنجم أهل العِلْم، وجمَّلَها لعبادِهِ بزينةِ أصحاب الصدق، وحلَّاها لأوليائهِ بِصُحبةِ أقران الوفاء، والصَّلاةُ والسَّلام على معلِّم النَّاسِ الخير، وصاحِبِ الفضلِ الأوَّلِ بين البشـر، سـيدِهم محمَّدِ بنِ عبدِ الله، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاه، وبعد:
فَقِصَّتِي مع العلامة الرَّاحِل، الفقيهِ الكبير، الشَّاعِرِ الأديب، الوفيِّ الصَّادِق، قِصَّةٌ تمتدُّ لأكثرَ مِنْ رُبُعِ قرن، على حداثةِ سِنِّي، صحيحٌ أنَّني لا أذكرُ تفاصيلَ بداياتِها، رُبَّما أواخِرَ السبعينيَّات من القرنِ الماضي، أو أوائلَ الثمانينيَّات، غير أنني أذكر عناوين تلك البدايات، فمن ذلِكَ أنني أذكر تقبيلي ليد أخيهِ الشـيخ حسن رحمه الله أواخِرَ حياتِهِ، ودُعاءَهُ لي، يوم اصطحبني والدي معهُ في مناسبةٍ ومكانٍ لستُ أذكرُهُما، للسَّلامِ على الشـيخ، ودافعْتُ مَنْ حولي من الكبارِ بمساعدتِهِ رحِمَهُ الله حتَّى حظيتُ بمنيتي، وكان الشـيخُ حسن رحمه الله يسكُنُ في حارتنا، يمرُّ من جانِبِ بيتنا صباحَ مساء. وأذكر منها أنني صلَّيتُ الجُمُعةَ والتراويحَ خلْفَ شـيخِنا الشـيخ صادق قبل مرضِهِ الذي منعهُ الخطابةَ مُدَّةً من الزمن، وأظُنُّ ذلك مطلعَ الثمانينيَّات، بُعيدَ وفاةِ الشـيخ حسن رحمهما اللهُ تعالى.
 أمَّا ما أذكرهُ تماماً فهو حضوري لدروسِ الشـيخ صادِق أواسِطَ الثمانينيَّات، وبالتحديد درسـي الجمعة صباحاً في بيت الشـيخ حسن رحمه الله تعالى، وكان الكتاب الذي يقرأ فيه الشـيخ هو صفة الصفوة لابن الجوزي رحمه الله، والاثنين الذي كان يُدرِّسُ فيه كتاب الجامِعِ الصَّغيرِ للإمامِ السـيوطي رحمه الله، وكان أول حديثٍ حضـرتُ شـرحَهُ يوم الاثنين هو قولُهُ صلى الله عليه وسلَّم: " أُحِلَّ الذَّهبُ والحريرُ لأناثِ أُمَّتي، وحُرِّمَ على ذُكُورِها " وهو الحديث الثاني والسبعون بعد المئةِ الثانيةِ من أحاديث الجامِعِ الصَّغير ، ولأنَّني كُنْتُ صغيراً فلم أُعْنَ بكتابِةِ تاريخِ الدَّرْسِ آنذاك، غير أنَّي تنبَّهْتُ إلى ذلك مُبكِّراً، فقد وجدتُ بدء كتابة التاريخ على كتابي " الجامع الصغير " بعد نحوِ أقلَّ من ثلاثين حديثاً، وقد كان الشـيخ يشـرحُ غالِباً حديثاً كُلَّ أسبوع، وكان بدء تأريخي لحضورِ الدُّروس بِـ 5 رمضان 1406 هـ، الموافِق 13 / 5 / 1986م، وذلك عند شـرح الشـيخِ لحديث: " أخْلِصْ دينكَ، يكفِكَ القليلُ من العمل" ، وأمَّا أقرب تاريخٍ عثرتُ عليهِ لحضورِ درسِ الجُمُعة فهو 27 / 3 / 1987م، وكان الشـيخ يشـرح فيه قولهُ صلى الله عليه وسلم: " إنَّ مِنْ كُنُوزِ البِرِّ كِتْمَانُ المصائِب" ، وبقيتُ مواظِباً على حضورِ هذين الدَّرسـينِ إلى أواخِرِ الثمانينيَّات حيثُ نشأت بيني وبين الشـيخِ على صِغرِ سِنِّي علاقةٌ علميَّة، كنتُ فيها طالِباً مُحِبَّاً، وكان الشـيخُ فيها شـيخاً متواضِعاً حنوناً عطوفاً. 
ولا أودُّ أن أستعرِضَ في هذِهِ المقدِّمةِ تفاصيلَ تلك الفترةِ التي أعتزُّ بِها وأطربُ لِذكراها ؛ لأنَّ ذلِكَ وإن كان يلَذُّ لي تكرارُهُ وتفصيلُهُ، ليسَ هذا مكان الإطالةِ فيه، وأنا أنتقِلُ مِنْ تِلكَ الحُقبةِ إلى مطْلَعِ التسعينيَّات ، بعد أن صـرتُ أتردد على بيتِ الشـيخِ يوميَّاً، أقرأ على الشـيخ، وأُساعِدُهُ في بعضِ ما كان يُعِدُّهُ للطباعةِ في مكتبتِهِ، والتي عمِلْتُ فيها فيما بعد لسنواتٍ عِدَّة.