أنت هنا

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
المقامر

المقامر

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2017

isbn:

9789776601567
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

كتاب " المقامر " ، تأليف : الكسندر بوشكين  ، من اصدار: دار المحرر الأدبي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب  :

كنا نعسكر في قرية روسية صغيرة، وأنت تدرك بالطبع حياة الضباط وما تكون عليه، نؤدي في الصباح التمرينات العسكرية ونتدرب على ركوب الخيل، ثم نتناول طعام الغداء عند قائد الفرقة أو في المطعم اليهودي، فإذا جاء الليل أخذنا نشرب الخمر ونلعب الورق، ولم يكن لنا غير هذا الجانب الضئيل من التسلية، لأن الفتيات الناضجات لم يكن يسمح لهن بالخروج، وكنا ننفق الوقت معا حتى إذا اجتمعنا لم تجد بيننا فرداً لا يرتدي الملابس الرسمية.

ثم تعرفنا على شخص من غير الجنود، ومع أنه كان في الخامسة والثلاثين تقريبا كنا نعتبره أكبر من هذا بكثير، وكنا نعتقد في حكمته وكثرة تجاربه، ولقد أسرنا نحن الشبان بكرمه وقوة شخصيته وما فطر عليه من التهكم وعدم الاكتراث. وخيل إلينا أن وراء هذا كله شيئا يكتمه، وأن بين ضلوعه سراً يطويه، ولقد نبئنا أنه كان في فرقة الفرسان يشهد له الجميع بالتفوق والنشاط، ثم استقال منها فجأة لسبب مجهول، واعتكف في هذه القرية الصغيرة؛ ومع قلة معاشه كنا نراه ينفق عن سعة ويفتح بيته لنا نحن الضباط، فإذا جلسنا إلى مائدته استطعنا أن نأكل ثلاثة أصناف من الطعام، وأن نشرب الكثير من كؤوس الشمبانيا؛ ولم نكن نعرف شيئا من شؤونه الخاصة، غير أن الذي يعد له طعامه هو خادمه العجوز الذي كان في مطلع حياته جنديا؛ ولم يجسر أحد على سؤاله عن حياته أو ماضيه.

وكانت له مكتبة حافلة بالكتب (معظمها خاص بالجندية وما يتصل بها) يعيرها مسروراً ولا يسأل عنها بعد ذلك، كما أنه إذا استعار كتابا لم يفكر في رده إلى صاحبه. . فإذا دخلت غرفته وجدت جدرانها مغطاة بظروف الرصاص فيكسبها ذلك شكل عش الزنبور؛ ولم يكن في داره من معالم الترف غير مجموعة ثمينة من البنادق والأسلحة.

وهو يرتدي في الغالب سترة رثة، فإذا نظرت إلى ملامح وجهه وجدته روسيا في الصميم، مع أنه يحمل اسما أجنبيا. ولقد كان ماهراً في الرماية إلى حد أنه يصوب بندقيته إلى خوذة الواحد منا فيصيبها دون أن ينال صاحبها بسوء. . وكثيراً ما تحدثنا عن المبارزة، ولكن (سيلفيو) (ولنسمه بهذا الاسم) لم يكن يشترك معنا في الحديث، فإذا ما سأله أحدنا عما إذا كان قد تبارز في حياته، رد بالإيجاب ولم يزد، وخيل الينا أنه يكره هذا الموضوع لأنه يثير ذكرى حادثة معينة قتل فيها فرد معين من ضحاياه العديدين.

وفي ذات يوم كان يتناول طعام الغداء في منزل (سيلفيو) ثمانية أو تسعة من الضباط، وكنت أحدهم، واذكر أننا شربنا وأسرفنا في الشراب، فلما انتهينا من طعامنا رجونا من مضيفنا أن يكون أمين الصندوق في لعب الميسر، ولكنه رفض، لأنه قلما يلعب، فلما أصررنا طلب لنا الورق وجلسنا إلى جانبه على شكل دائرة وأخذنا نلعب.