أنت هنا
نظرة عامة
النحو والصرف علمان لا يفترقان، وإذا كان علم النحو يبحث في أحوال الكلمة المتنقلة كما رأيت في كتاب الوافي في قواعد النحو العربي، وأنه يدرس الجملة والتغيير الذي يحدث على بنية الكلمة لغرض لفظي أو غرض معنوي، فإن علم الصرف يبحث في كيفية صياغة الأبنية العربية، والتي يجب الاهتمام بها، لأنه ضروري لدراسة اللغة العربية وآدابها، للتعرف على أصول الكلمات من حيث بنيتها، والزيادات الطارئة عليها، أو الحروف المحذوفة منها أو الكلمات التي حصل فيها إعلال أو إبدال. وقد وضّح العلماء على مدى العصور السابقة أهمية هذا العلم حتى وصل إلينا على ما هو عليه الآن.
بدأتُ الكتاب بتعريف علم الصرف وأهميته في حياتنا، فبدأت بالميزان الصرفي، وطريقة وزن الكلمات ثم توكيد الأفعال بالنون وانتقلت إلى المجرد والمزيد من الأسماء والأفعال. وتحولت بعد ذلك إلى الاسم الجامد والمشتق، وتابعت البحث في المصادر وأنواعها والمشتقات وأقسامها ثم بينت الأسماء المقصورة والمنقوصة والممدودة، وعرجت على الجموع مع التركيز على جمع التكسير. وانتقلت بعد ذلك إلى التصغير والنسب والإعلال والإبدال والإدغام، مع بيان قواعدها وحُكْم كل واحد منها، مع توضيح كل ذلك بالتمرينات التي تتصل بالمبحث وتدريبات تهم الدارس مع ربط بين الكتابين، كتاب النحو وكتاب الصرف.
مشاركات المستخدمين