أنت هنا

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
حمار خلف الجدار

حمار خلف الجدار

المؤلف:

3.5
Average: 3.5 (2 votes)

تاريخ النشر:

2015
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

كتاب " حمار خلف الجدار " ، تأليف فوزي صادق .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

الحمار لا يمثل الغباء المعاكس ل" النباهة والذكاء " ولا يمثل مصطلح لأخطاء البشر ، وقد أشتق قناع الحمار " الغبي " من الحمار " الحيوان" الصديق المحترم المخلص والمطيع للإنسان، ولقد أطلق القرآن الكريم على " الحمار يحمل أسفاراً " كتعبير مجازي كون الحمار أقرب وأسرع الأمثلة التي يعايشها الإنسان ، وصفة حمل الأسفار تنطبق على كل حيوان ! فيمكننا قول كالجمل يحمل أسفارا وغيره .

أنه دابة عصرهم وسيارتهم على مدى الاف السنين، فهو زميل حضاراتهم ورفيق دربهم بكل نواحي الحياة على امتداد البشرية، حتى الأنبياء! فلم يخلو نبي عن امتلاك حمار يصبحه بحله وترحاله لنشر رسالته وتعاليمه، وكذلك الملوك والوجهاء تميزوا بامتلاك أفضل الحمير وأجودها كي تنقل متاعهم الخاصة وأملاكهم ومتاعهم، فهي، وأقربهم للإنسان .

أول ما يخطر ببالك لتنعت شخصا بالغباء كلمة “حمار“, فهي سُبّة راسخة في الموروث الثقافي البشري على مدى العصور , ولكنك ربما لم تعلم أن الحمار يتمتع في حقيقة الأمر بذكاء عالٍ وذاكرة قوية, وله فوائد طبية واقتصادية مباشرة ، وفوائد اجتماعية وإنسانية غير مباشرة , وقدسته الحضارات القديمة وصورت بعض الآلهة بصورته, وورد ذكره في كل الكتب السماوية ، وإن رافق الحمرا كل رسالات الانبياء ، بقصصها ومغامراتها ومعاركها وأساطيرها .

وجد الحمار لأول مرة في القرن الأفريقي قبل ما يقارب 12 ألف سنة. وهو الحمار النوبي الصومالي ، وهو جد الحمار الحالي المعروف، حسب كتاب كلوتون بروك، فقد دجن خلالها الحمار الأفريقي من حوالي 4000 سنة ق م، حين أصبح أهم أداة نافعة للحضارات بالشرق الأوسط القديم، ومن ناحية القوة ، فيمكن للحمار تحمل ثلث وزنه، كما استعمل لبنه أيضا كغذاء للإنسان بمنغوليا وبممالك شرق أسيا. وقد وصل الحمار الي الشرق الأوسط عام 1800ق م ، وقد سميت دمشق التجارية بمدينة الحمير آنذاك ، وقد سجل هذا في الكتابات المسمارية .

أما في أوروبا الغربية فوجود الحمار دليل على العمل المضن والمتعب

وفى اليونان يطلق وصف الحمار على الشخص الوقح أو عديم الأخلاق والغير متربي ، وخاصة من يدنس شرف غيره ، فيوضع المتهم بساحة عامة ويوضع على رأسه قناع حمار حقيقي مسلوخ من حمار ، فيرميه الناس بالفواكه والخضار المتعفنة والبيض ، ويبصقون عليه كل يوم حتى يعلن توبته ، وقد اقترن الحمار بالنسبة لليونانيين القدامى بإله الخمرة ديونيسوس، كما قدس الرومان أيضا الحمار ووضعوا مجسماته الصغيرة بجوانب عروشهم، وعادة يزف العريس الروماني بالقرى على حمار ، ويستعمل ايضاً بقداساتهم التطهرية تقرباً للسماء .

وذهب بعض المسلمين إلى أن الله ينزل كل ليلة جمعة بشكل أمرد راكبا على حمار ، حتى أن بعض سكان بغداد " بالزمن الماضي " وضع على سطح داره معلفا كل ليلة جمعة فيه شعيرا وتبنا لتجويز أن ينزل الله تعالى على حماره على ذلك السطح فيشتغل الحمار بالأكل ويشتغل الرب بالنداء هل من تائب هل من مستغفر ، لكن حاشى الله وجل جلاله ورفع شأنه أن يوصف أو يقع بتلك المنزلة أو الصفة *

انقرض جنس الحمير من النصف الغربي للأرض، مع خروج العصر الجليدي، وكانت عودته بدخول فاتحي المكسيك والبيرو زمن كولومبس، عندما حمل كولومبوس أربعة حمير عربية من اسبانا، واثنين من الأتان من البرتغال.