كتاب" سبعون عاما على احتلال فلسطين " ، تأليف : سمير جبر شاكر دويكات ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
فلسطين من نهرها لبحرها، هكذا تعلمنا ان تكون، وان تكون ملكة السكون والثورة، وان ابناءها هم ورثتها مهما تعرضت لاغتصاب الارض او الاحتلال، او المؤامرات او التكوينات البشرية الظالمة ضدها، جيل يسلم الجيل الذي يليه، باقون فوق ترابها نغرس الامل، ونربي حياة لها العيش الكريم، ونسقي العدل فيها مهما عصفت بنا احوال هذه الدنيا.
تمر هذه الايام، ونحن ما نزال نحلم بوطن فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشريف كل القدس، سبعون عاما وما يزال جذر الزيتون يداعب مشاعرنا ويرسم كل يوم تاريخ جديد بمفهوم جديد، بعيون لا تغمض وقلبا يحيى ويسبح في خلق الله وشؤونه، غير ابهين بمن ظلم او احتل او علا بغير حق.
سبعون عاما، ودم الشهداء ما يزال يطهر الارض، ويرويها دماء الجرحى، ويسكنها صمود الاسرى، واقفون كما الاشجار لا تنحني او تركع، سبعون عاما، وشهورها، وايامها لن تنسينا، حيفا وعكا ويافا وتل الربيع والقدس ونابلس والوطن بخيامه واكياسه، ورماله وترابه، وزهوره واغصانه.
فهذا الحلم الحقيقة الابدية، نكتب لها وتكتب فينا، اجمل العبارات كي تبقى مزهرة ومثمرة، تعانق الليل والنهار، وتطير هواءً فوق رؤوسنا، تحمينا من غبار الكون، وحرقة الشمس، ورذاذ المطر والثلج.
تاريخا، صمد، وعاش، بين احشاش الارض، وراقب معاشرة الطيور وولاداتهن، رحيلهن وقدومهن، في اوقات مستحبة، بلا قيود او قضبان او حواجز، يعيد لنا الحرية المدثورة في صدورنا.
اضع بين ايديكم ما قيل على لساني خلال هذه الفترة بكل تجلياتها.
مشاركات المستخدمين