أنت هنا

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
سري للغاية

سري للغاية

المؤلف:

3
Average: 3 (1 vote)

الموضوع:

isbn:

978-9960-586-01-4
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

كتاب " سري للغاية " ، تأليف فوزي صادق .
ومما جاء في مقدمة الكتاب .

لحظات ! .. فقط لأتحقق من جهاز التسجيل .. سبحان الله العلم تطور ، من يصدق أن هذا الجهاز الصغير يسجل الأصوات لعدة ساعات ! ويشغل مقاطع صوتية ! .. أتذكر قبل سنوات ، كان حجم جهاز التسجيل بحجم المخدة ، ويسجل لساعتين فقط ، ما شاء الله على الغرب ، أي غرب ! .. بل الصينيون !! ما تركوا لنا شيئاً نخترعه ، كل شيء تحتاجه موجود بالسوق ومكتوب عليه صنع في الصين .. المهم لن أطيل بالكلام وسأبدأ التسجيل ، واحد ، اثنان ، ثلاثة ، توكلت على الله .. ( أحم .. أحم ) .. أتمنى أن لا يتوقف وأنا أتكلم ، جيد ! اللون الأخضر مضيء .. إذاً سأبدأ :

صباح الخير أو مساء الخير ، حسب وقت من يسمعني يختار واحدة منهما .. إلى كل من يسمع صوتي من الحاضرين حول الجهاز ، أنا لا أعرف كم عددكم ، ومن حضر ومن تخلف ، لكن أنا واثق أن معظم الموجودين من أولادي ، ويمكن بينهم بعض أحفادي .. هذا يعتمد متى وجدتم جهاز التسجيل واستمعتم له .. فقصتي مهمة لكم جميعاً ، وربما تصلح نصيحة حتى لغيركم ، كأقربائكم وأصدقائكم .. فأنا متوقع وهذا طبيعي أن يأخذ بها أبنائي أولاً، ثم أبناؤهم وأحفادهم ، وحتى الأجيال القادمة من أحفادي ومن غيرهم .. لأني أرجو أن تكون عبرة وفكرة للجميع ، ولكي لا أطيل عليكم الكلام سأحكي لكم قصتي ، لكن سامحوني إن بدر مني أي خطأ في طريقة الكلام أو الإملاء والتعبير، فأنا لست بمعلم عربي ، وثقافتي حتى الصف الأول الثانوي عند دخولي شركة أرامكو.

آآه .. الأن بدأت الحيرة تدخل قلبي .. من أين أبدأ يا ربي؟ فعقلي مشوش بالأسماء والأرقام الكثيرة ، ولا أستطيع ترتيبها ووضع بدايتها .. الأفضل أن أعرفكم بنفسي أولاً .. فأنا سعود ناصر ، وأكلمكم من غرفة نومي ، ومشهور عند الناس بأبي رياض ، وخاصة أصدقائي في أرامكو، أما زوجتي فتسميني أبا يوسف ، وهذا طبيعي لأنها الثانية ، ويوسف ابنها.. أنا ساكن بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية ، وأحب التمشية في سوق الحراج ، وسوق السمك ، وسوق الخميس الشعبي بالقطيف ، وحتى لو لم أشترِ شيئاً ، فقط يكفيني أن أمشي بين الناس ، وأن أسمع أصواتهم ، فأنا إنسان !

الآن المقطع الثاني .. أحم .. بالنسبة لعملي ، فقد حصلت على التقاعد من شركة أرامكو السعودية قبل أيام فقط ، وبيدي الآن جهاز التسجيل الذي اشتريته البارحة من محل الإلكترونيات ، وسأسجل فيه مذكرات حياتي ووصيتي ، والتي لم أكتبها على الورق .. أكيد سيسأل بعضهم ، ما الغرض من التسجيل ، ولم الآن ؟ .. سأقول لكم ، صراحة لا أريد ضياع الفرصة ، وخاصة أني في آخر أيام حياتي .. لا شك الأعمار بيد الله ، لكن اعتبروها وصيتي ونصيحتي لكم يا أولادي بعد مماتي ، لأني بجد غير متحمس للكتابة بيدي ، وقلت التسجيل أسرع وأسهل، ومؤثر أكثر ، وأتمنى غيري يعمل مثلي ، فالورقة موضة قديمة ، ونحن في عصر التكنولوجيا الحديثة ، ولو سجلت الوصية بالصوت والصورة ، أيضاً ستكون أفضل .. لأن كثيراً من الناس لا تؤثر معهم الكلمات المكتوبة ، أو الأصوات المسموعة ، ولا يطبقون وصايا آبائهم وأمهاتهم .. أما بخصوص جهازي هذا الصغير، فإنه ذو ميزة جيدة ، فيكفي أنك تقبض عليه بيدك ولا يراه أحد ! أو تضعه في جيبك إن أردت .. ولو حصل لي شيء لا سمح الله ، أو مكروه ، سيجده أبنائي ، وسيستمعون له ، ونسيت أن أخبركم بوجود نسخة منه كاحتياط ، أحتفظ بها عند شخص أثق فيه من أهلي ، وسيظل الجهاز معي طول الوقت ، وأقصد بالوقت هنا ، أنه سيكون بجيبي الأيمن السفلي ، وسأسجل فيه حواراتي مع أبنائي وبعض ملاحظاتي ، وكل هذا بالسر طبعاً ، ودون علم أحد من أبنائي وأقربائي، فقط بيني وبين الله ، وكل الأحداث المسجلة سأعلق عليها بتحليل مباشرة ، يعني سيكون مثل التقرير الكامل وبتعليق من عندي على كل الأحداث التي ستحدث لي مع أسرتي وأصدقائي ، آسف إن كررت الكلام ، فكثير منكم يا أبنائي لا يفهم إلا بتكرار الكلام ، هههههه ، وعلى فكرة ، أنا دائماً أكرر كلمة جيد في كلامي ، فلا تؤاخذوني ، وستكون في التسجيل أحداث وقضايا ساخنة ومهمة ، ولن يطلع عليه أحد إلا بعد موتي .