أنت هنا

$9.99
صناعة الانقسام الفلسطيني

صناعة الانقسام الفلسطيني

0
لا توجد اصوات

تاريخ النشر:

2015
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " صناعة الانقسام الفلسطيني " ، تأليف د. إبراهيم أبراش ، والذي صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
غالبا ما يربط المحللون الانقسام في الساحة الفلسطينية بـ (الانقلاب) الذي أقدمت عليه حركة حماس منتصف يونيو 2007 وأدى لسيطرتها على قطاع غزة وما ترتب عليه من قطع التواصل بين الضفة وغزة وتشكيل حكومتين وسلطتين متعاديتين . نعتقد أن للانقسام جذورا أعمق من ذلك ويمكن قراءته من منظور أبعد مما جرى يوم 14 يونيو 2007  أو قبل ذلك  نتيجة فوز حماس في الانتخابات التشريعية في 25 يناير 2006 ،بل وأبعد من كونه خلافا أو صراعا سياسيا بين حركتي فتح وحماس، كما لا يمكن اختزاله فقط بتمظهره الخارجي كحالة صراع على السلطة بين حركتي فتح وحماس. 
ما جرى وإن كان تتويجا لسيرورة من الخلافات العميقة و تراكما لاستعصاءات إستراتيجية واجهت النظام السياسي الفلسطيني (المشروع الوطني) المعاصر منذ تأسيسه كمشروع حركة تحرر وطني ، ثم تعمق وازداد إشكالا مع ظهور حركة حماس والجهاد الإسلامي من خارج منظمة التحرير الفلسطينية ومع قيام السلطة الفلسطينية باشتراطات خارجية ، إلا أن إسرائيل وظفت كل ذلك لتنفذ مخططا استراتيجيا كان في حالة كمون ، واستغلت لتنفيذه الخلافات الفلسطينية الداخلية من جانب وظهور المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الكبير 2004 من جانب آخر . 
المخطط هو فصل غزة عن الضفة من خلال الانسحاب من داخل قطاع غزة دون إنهاء الاحتلال، وذلك بهدف التخلص من الكتلة البشرية الهائلة في قطاع غزة المحدود جغرافيا، والتخلص من الحالة الثورية في القطاع ،وتدمير مشروع الدولة الفلسطينية القائمة على وحدة الضفة وغزة . لذا من التبسيط بل من السذاجة تفسير وتبرير ما أقدمت عليه حركة حماس يوم 14 يونيو 2007 بأنه مجرد إجراء أمني أو حسم عسكري أقدمت عليه حكومة شرعية في مواجهة متمردين عليها . لو كان ما جرى مجرد حسم مع منفلتين أو متمردين لكان من المفترض أن تعود الأمور ما بعد الحسم إلى ما كانت عليه قبله وهو ما لم يحدث، لذا فإن ما جرى كان حسما ولكن مع المشروع الوطني والسلطة الوطنية وليس مع خارجين على القانون أو متمردين على الحكومة، لصالح مشروع مغاير وهو مشروع الإسلام السياسي الصاعد آنذاك.