رواية "زهور البلاستيك" للكاتب والروائي السوداني أسامة رقيعة، هي رواية ليست ضد المرأة ولا مع الرجل إنما ضد الفهم العائق للحياة؛ لقد تبرع نوبل بجائزة للسلام ولكنه نسي أن يتبرع بشىء لمثل هذه اللحظات التي تصر فيها الأنثى أن تتفجر على ذاكرة رجل لتحطم تاريخها الق
أنت هنا
قراءة كتاب زهور البلاستيك
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 1
( 1 )
هادية جمـيلة جدا، وقد تخرجت في الجامعة بتقدير امتياز، فقال أحد المتمردين على جمالها: ( أن الدرجات التي حصلت عليها هادية، لم تكن حصيلة أدائها في الامتحان، وإنما هي درجات جمالها من وجهة نظر كل أستاذ قام بتدريسها، أو بالأصح قام بمشاهدتها، فجمعت هذه الدرجات، ولا بد أن تكون امتياز)، وكانت مقولة هذا المتمرد، تجد قبولاً وتندُّرًا منقطع النظير وسط الذين يؤمنون بجمالها ثم يشعرون بالغبن تجاه الدرجات التي منحت لهم.
لم يمض على تخرج هادية وقت كبير، فسريعًا ما التحقت بشركه مقاولات شهيرة، عينت فيها سكرتيرة، ثم رئيسة قسم، ثم مديرة، ليست مديرة إدارية فحسب، بل هي مديرة لكل أجواء الشركة وألوانها، وأنوارها، وفي ذات يوم أظهرت تضايقًا من أنوار الشركة الساطعة، فاستبدلوها حالاً بأخرى حتى صارت المكاتب حالمة تهمس الأنوار فيها همسًا، وبالطبع هو أمر كان يرهق الكثيرين من العاملين معها أو إلى جوارها، غير أنه لا يوجد من يعترض؛ فالكل يبحث عن ابتسامة رضاها الغالية، التي إن أظهرتها لأحد ثم نادته باسمه صار يتخبط في الطريق إليها.