أبو الفرج يعقوب

ولادة ونشأة ابو الفرج                               

(630/ 1233 - 685/1286) ولد الطبيب الحكيم بن إسحاق المشهور باسم جدّه ابن القف، في الكرك ونسب إليها، وهي مدينة تاريخيّة بالبلقاء من الأردن، تقع على قمّة جبل مؤاب، بين وادي الموجب شمالاً، ووادي الحسا والطفيلة جنوباً، والبحر الميّت غرباً، والبادية الشرقيّة الصحراويّة شرقاً.

علم ابو الفرج

  وتتلمذ في صرخد على ابن أبي أصيبعة صاحب كتاب (عيون الأنباء في طبقات الأطباء)، وهو حين يترجم له يقول: "فقصد أبوه تعليمه الطب فسألني ذلك فلازمني حتى حفظ الكتب الأولى المتداول حفظها في صناعة الطب، كمسائل حنين، والفصول لأبوقراط، وتقدمة المعرفة له، وعرف شرح معانيها، وفهم قواعد مبانيها، وقرأ عليّ بعد ذلك في العلاج من كتب أبي بكر محمد بن زكريا الرازي ما عرف من أقسام الأسقام وجسيم العلل في الأجسام، وتحقق معالجة المعالجة ومعاناة المداوة، وعرّفته أصول ذلك وفصوله، وفهّمته غوامضه ومحصوله" .

الحياة العملية لأبو الفرج

وعاش موفور الجانب في كنف ملوك بني أيوب بالشام الذين أفنتهم المنازعات، وخلفائهم من المماليك الذين أضافوا إلى مجدهم العسكري وانتصاراتهم على المغول بناء المستشفيات والمدارس الطبيّة ورعوا الأطباء، وشجّعوا الابتكارات العلميّة. وكانت بيمارستانات دمشق مقصد المرضى والجرحى للعلاج، وطلاب الطب للدراسة ومنها: البيمارستان النوري أحد مفاخر الإسلام، والبيمارستان القيمري، وبيمارستان البريد قرب الجامع الأموي. ابتكر طرقاً في الجراحة لم يسبق إليها، ومنها طريقة لطهور الأطفال لم يسبقها إليه أحد، إذ اعتمد على طريقة استخدام جسم اسطواني يشد على الجلد ويقطعه، كما ابتكر علاجا للخوانيق لشق الحنجرة.

من مؤلفات ابي الفرج

- (عمدة الإصلاح في عمل صناعة الجراح المعروف بالعمدة في صناعة الجراحة) 1281، في عشرين فصلاً.
- (شرح فصول أبقراط) في مجلدين وسماه (الأصول في شرح الفصول) 1284م.
- (الشافي في الطب) 1272م
- (شرح الكليات من كتاب القانون لابن سينا) 1278م، في ست مجلدات.
- (جامع العرض في حفظ الصحة والمرض) 1274م، وكانت كتبه الطبيّة مرجع أهل هذا الفن عبر العصور حتى عهد قريب.

وفاة ابي الفرج

توفي بدمشق.