كتاب " أجنحة القوافي " ، تأليف صلاح ريان ، والذي صدر عن دار العنقاء للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
اختلف الأدباء في مسالكهم ، وتعددت شعابهم وألوانهم ونكهاتهم ، إلا أنهم يصلون إلى قبلة الثقافه والتعبير عما يختلج في صدورهم وثنيات افكارهم .
كما تفاوتت قدراتهم وطاقاتهم فمنهم من سلك شعب القصة ومنهم من سلك شعب المسرحية والأغنية والرواية والخطبة والشعر ... إلخ من انواع الأدب .
إلا أن لكل شعب قوانينه وضوابطه منها ما هو سهل الولوج ومنها ما كان كثير الضوابط فشق على البعض .
وللشعر شعاب كثيره أرفعها القصيده العموديه لما تتميز به من ضوابط اللحن والقافية والوزن ، لذلك كان الشعر العمودي أرقى أنواع الأدب وأصعبها، وله ألوان كثيره كالفخر والمديح والرثاء والغزل والبث والمناجاة وغيرها .
وربما يرى البعض ريبة في الغزل من ناحية الدين والشرع إلا أنني رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم أثنى على قصيدة كعب بن زهير في مدح الرسول التي بدأها بالغزل وإظهار لوعته لمحبوبته سعاد حيث قال في مطلعها :-
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يفد مكبول
هذا مع الأخذ بعين الإعتبار التأدب في الألفاظ والوصف وعدم تجاوز المباح شرعا .
من هذا المنطلق أضع بين يدي القارئ الكريم ديواني الأول ( أجنحة القوافي ) الذي جمعت فيه بين السياسة والفخر والمديح والغزل والحكمة والمناجاة في قالب بتشكيلة بسيطة متمنيا أن تكون فسحة لروح القارئ الكريم تعبر عما يجد في نفسه .
أقدم ديواني هذا هدية إلى كل ذي فضل علي ، راجيا من القارئ الكريم العفو عما غفلت عنه أو عن زلة بغير قصد .
الشاعر صلاح ريان الدقاوي المقدسي
فلسطين
مشاركات المستخدمين