أنت هنا
نظرة عامة
كتاب " أسواقنا التجارية " ، تأليف د. محمد خير الشعال ، من اصدار دار الفكر للطباعة ، نقرأ من الكتاب :
كلمة (أسواق): جمع (سوق) تُذكَّر وتُؤَنَّث، وإِنَّمَا سُمِّيَت السوق سوقاً لأنّ التجارة تُجلَب إليها، وتُساق المبيعاتُ نحوَها، فكلمة السوق بدأت من السَّوقِ لأن البضائع تساق إليها، وكانت هذه الكلمة تعني المكان الذي يتمّ فيه البيع والشراء، ثم تطورت كلمة السوق فكادت تكون مرادفةً للاقتصادِ، فتسمعهم يقولون: (السوقُ اليومَ مزدهرٌ)، مرادهم: (الحركة الاقتصادية مزدهرة) سواءٌ كانت تجارةً أو صناعةً أو زراعةً أو غيرها، لذلك أصبحت كلمة (السوقِ) كلمةً عامةً تندرجُ تحتها معظمُ أمور الاقتصاد؛ فلئن عَنْوَنْتُ هذا الكتاب بـ(أسواقنا التجارية) فمرادي أيضاً الأسواق الصناعية والحرفية، ومرادي منه أيضاً الموظَّفُ في دائرته، والعاملُ في محلّه ومتجره، فـ (السوق) كلمةٌ عامّة.
أما كلمةُ (التجارية): فهي نسبةٌ إلى التجارة وإلى التُّجّار، و(التُّجَّارُ): جمع (تاجر)، وتَجرَ بالشّيء أو اتَّجَر به يعني باعَ وشَرى وقد كان النبيُّ أوّل من سمَّى التُّجار في المدينة المنورة تجارًا، كانوا يُسمُّون أنفسَهم (سماسرة)، فلمَّا دخلَ عليهم النبيُّ سمّاهم تجارًا.
مشاركات المستخدمين