أنت هنا
نظرة عامة
رواية "أعواد ثقاب" الصادرة عام 2000 للكاتبة رفقة دودين عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر؛ نقرأ من أجوائها:
قال الراوي، بعد أن ذكر الله وأثنى عليه:
وقعت الواقعة، ودارت فوق الرؤوس القارعة، ووجدوا أنفسهم في صحراء التيه، لكأنهم في أرض يباب يسيرون وراء أوهام كلّها سراب، كيف توالت حادثات الزمن عليهم، يوم أن عمّهم الهجيج؟ وكلّهم في شتات ما بَعْده شتات، ذهبت المروج والقرايا والمدن وقطعان الأبقار، ومَهْر المليحة بقرة، وانقطعت الجذور عن الفروع، التحق الرجال بجموع الإنقاذ وعزَّ السلاح والخبز، صار الفضاء أضيق من خرم الإبرة تباً لها·
وقال الراوي يا سادة يا كرام:
- إنّ قرط أم حمد المشنشل كان معلقاً بجانب مرآة ريش النعام في صدر الدار، وهي تتوسل زوجها··· فأسكتها بلكزة في خاصرتها صاكاً أسنانه صارخاً:
- الحلق ولا كرم الزيتون، ولا العيال؟
سكتت على مضض وتفقدت موسى عهد اللحم الأبدي في حزامها·
مشاركات المستخدمين